اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن مديح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة بسبب فرضها عقوبات أكثر قوة على إيران حول أنشطتها النووية، لم يكن له تأثير على وزارة الخارجية الأمريكية التي أعلنت عن فرض عقوبات على شركة (أوفر برزرز) الإسرائيلية نظرا لما تقدمه من دعم لقطاع الطاقة الإيراني. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت - "إن هذا القرار يأتي بعد مرور فترة قصير على الخلاف بين نتنياهو والرئيس الامريكى باراك أوباما حول استخدام حدود عام 1967 كأساس لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ". ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي - رفض ذكر اسمه لأسباب دبلوماسية - قوله "لا يوجد أحد يريد تقديم أكثر من تفسير لاختيار التوقيت، لكن لم يكن هناك سبب موضوعي لدى الخارجية الأمريكية لإعلان مثل هذا القرار في هذا التوقيت الحرج ". ومن جانبها، رفضت الإدارة الأمريكية ربط العقوبات بزيارة نتنياهو، حيث قال مسئول رفيع المستوى من داخل الإدارة "إن هذه العقوبات تستغرق شهورا لتأخذ طريقها خلال عملية التدقيق التي تجريها وزارة الخزانة ". وكانت الشركة التي تمتلكها عائلات إسرائيلية بارزة في مجال التجارة قد أدرجت في اللائحة السوداء بسبب تعاملات - وإن كانت غير مباشرة - مع إيران . ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية فقد تم فرض عقوبات على مجموعة (أوفر برازرز) وشركة (تانكر باسيفيك) التابعة لها في سنغافورة، إلى جانب (أسوشيتد شيبروكينج) في موناكو، نظرا لدورهم في صفقة أبرمت في سبتمبر 2010 والتي بمقتضاها تم تزويد الخطوط الملاحية الإيرانية بناقلة يقدر ثمنها ب65ر8 مليون دولار . وتصر الخارجية الأمريكية على أن (أوفر برازرز) -التى يؤكد كل من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة أن لها دور فى أنشطة الانتشار الإيرانية - لم تقم بالجهد اللازم ولم تراع المعلومات المتاحة والتي يسهل الوصول إليها والتي تشير إلى أنهم كانوا يتعاملون مع الإيرانيين، وبالتالي فالشركتين ممنوعتان من الحصول على التمويل الأمني من بنك (إكسبورت-إمبورت) الأمريكي ومن الحصول على قروض بقيمة أكثر من 10 ملايين دولار من المؤسسات المالية الأمريكية ومن تسلم رخص التصدير في الولاياتالمتحدة .