فى خطوة رأى الأهالى أنها تأخرت كثيرا، بدأت بعض الهيئات والمؤسسات الرسمية والأهلية بمحافظة المنوفية فى الاستجابة لطلب الأهالى رفع اسم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من على واجهات المبانى والمنشآت العامة، حفاظا على سلامة تلك الأبنية من عبث الغاضبين بإتلافها أو التعدى عليها بدعوى أنها تخلد ذكرى رمز لمرحلة عانى فيها الجميع. فضلا عن رفع جميع صور مبارك من كل الميادين العامة، واستبدالها بمناظر طبيعية أو العلم المصرى كما هو الحال فى النافورة الرئيسية بميدان شرف بشبين الكوم، احد أهم الميادين الرئيسية بالمدينة، والذى لم يسلم من تعدى المتظاهرين منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، حيث قاموا بقذف صورة «مبارك» بالطوب حتى تم طمس معالمها، وبعدها قام مسئول بالوحدة المحلية، برفع الصورة العتيقة واستبدالها بإحدى الساعات الكبرى والعلم الوطنى. وكانت البداية بإزالة تمثال نصفى للرئيس المخلوع، من بهو جمعية المساعى المشكورة بمدينه شبين الكوم، والذى طالما كان رمزا يتباهى به القائمون على إدارة أعرق جمعية أهلية فى تاريخ مصر، والتى شهدت استجابة فورية من مبارك آنذاك بالتدخل لصالح إدارة الجمعية لاستصدار قرار بضم مساحة من الأرض المجاورة لمبنى الجمعية والذى أقيم فوقها المبنى الحديث لمدرسة مبارك الثانوية الخاصة، والتى لا يلتحق بها إلا أبناء الطبقة الميسورة الحال. حيث قامت إدارة الجمعية بإزالة اللوحة المكتوب عليها اسم الرئيس السابق وطمس اسم المدرسة ومحوه بدهان اللوحة الرئيسية للمدرسة باللون الأزرق والتى تطل بواجهتها على شارع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. كذلك شهد ميدان عمر افندى احد اكبر وأشهر الميادين الرئيسية بمدينة شبين الكوم قيام إحدى الجمعيات الأهلية، بطمس صورة الرئيس السابق، من على اللوحة الرئيسية للجمعية والتى تحمل فى محتواها صورة عملاقة لمبارك ومؤسس الجمعية والمحافظ المهندس سامى عمارة فى رد فعل سريع، تماشيا مع الموجة السائدة الآن بالمحافظة بمحو اى ذكرى لعهد الرئيس السابق. وتجسد ذلك المشهد بصورة أكثر وضوحا فى حى كفر المصيلحة، مسقط رأس مبارك حيث اجمع المسئولون الجدد عن مجلس إدارة نادى حسنى مبارك فى تشكيله الجديد بعد إقصاء المجلس السابق على إزالة اسم وصور الرئيس السابق من على واجهات المبنى الإدارى والملاعب والقاعات الداخلية. والتى لم تقتصر فى تسميتها على الرئيس السابق فقط بل إن عددا من القاعات الداخلية بالنادى أطلق عليها أسماء مبارك وأفراد عائلته، واستند مجلس إدارة النادى استند فى اجتماعه، إلى ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها حتى ولو بعد 30 سنة مضت.