أكد أحمد حسن البرعي وزير القوى العاملة والهجرة، أن الحريات النقابية هى السبيل الوحيد لإيجاد علاقات عمل متوازنة، خاصة في ظل ما أفرزته سياسات الخصخصة التي اتبعتها الدولة خلال العقود الماضية، والتي لم تراع أي أبعاد اجتماعية عند تطبيقها، حيث كان ينبغي إعداد هيكلة واضحة لأوضاع العمال، وكذا إعداد لوائح بعينها تتضمن مكتسبات العمال وأوضاعهم وحقوقهم عند الانتقال من العام إلى الخاص، وهذا لم يحدث. جاء ذلك في كلمة الوزير لطلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في إطار سلسلة حلقات النقاش تحت عنوان "بناء مصر المستقبل"، التي يقيمها مركز دراسات الهجرة بالجامعة برئاسة إبراهيم عوض، وبحضور نبيل فهمي سفير مصر السابق لدى واشنطن، ونجلاء الأهواني الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وأكد البرعي، أن مصر نسقت مع كافة الجهات المعنية وفريقي أصحاب الأعمال والعمال المشاركين في أعمال مؤتمر العمل الدولي، من أجل خروج مصر من القائمة السوداء للدول التي تنتهك حقوق العمال، مضيفا أنه يتمنى أن يكون مشروع قانون الحريات النقابية هو الدافع لدى المنظمة لخروج مصر من هذه القائمة. ومن جانبها، أكدت الأهواني أن مشاكل سوق العمل في مصر متراكمة منذ عقود، وأضافت أن سياسات التشغيل في مصر خرجت من نطاق السياسة المؤسسية إلى سياسات قومية بمفهوم أعم وأشمل.