يتوجه اليوم حوالى 300 ألف محام لانتخاب نقيبهم من بين 18 مرشحا و15 لعضوية المجلس، فى معركة تأجلت ما يقرب من عام ويتوقع ألا يتم الحسم اليوم على خلفية توقع عدم اكتمال النصاب. وعلى الرغم من هذا التخوف، فإن الجميع أيضا متفائلون، فقد أعلن محمد طوسون مسئول ملف الإخوان بنقابة المحامين، أن معركتهم الأصلية هى إنجاح القائمة وأعضاء النقابات الفرعية وقال: «تركنا أمر اختيار النقيب لأعضاء لجنة الشريعة كل على حدة يختار من يريد». وأشار طوسون إلى أن هناك ضغوطا حكومية على بعض المرشحين المستقلين بالمحافظات ومنها المنيا حيث أجبر سمير الصفطى، على الانسحاب لصالح مرشح الحزب الوطنى. فى حين ارتفعت درجة اهتمام الحزب الوطنى الديمقراطى بالمعركة الانتخابية فى ظل مؤشر قوى على مساندة حزب الأغلبية للنقيب السابق سامح عاشور. وقد شهد مقر الحزب بكورنيش النيل يوم الثلاثاء الماضى اجتماعا تنظيميا رفيع المستوى ضم المهندس أحمد عز أمين التنظيم والدكتور ماجد الشربينى أمين العضوية والدكتور محمد هيبة أمين الشباب فى حضور النقيب السابق عاشور وأمناء الحزب بالمحافظات. وانتهت الأمانة العامة بالوطنى إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابع سير الانتخابات فى الأيام الأخيرة ويوم التصويت. وتتألف الغرفة من 15 مندوبا يقومون بمتابعة سير العملية الانتخابية. كما شكل الحزب «مجموعة طواريء» لمدة ثلاثة أيام لمتابعة الموقف. كما أصدرت الأمانة العامة توجيهات إلى غرفة العمليات بالتدخل السريع لحل أى مشكلة طارئة على الفور وعرض الأمر على أمين التنظيم والتنسيق بين الأمانة المركزية والمحافظات فيما يخص حشد المحامين من أعضاء الحزب وراء سامح عاشور. وقالت المصادر المطلعة فى الحزب إن إجمالى المندوبين المكلفين بمتابعة سير انتخابات المحامين يصل إلى ثلاثين مندوبا لبناء نموذج جديد للعمل الحزبى فى النقابات المهنية وتحجيم نفوذ تيار الإخوان المسلمين.