اعتبر وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جان أوجاسابيان، أن عقبات تأليف الحكومة تتخطى عقدة حقيبة الداخلية، متهما حزب الله بالسعي للإمساك بمفاصل الدولة ولاسيما الأمنية منها. وقال أوجاسابيان إن انفجار التعقيدات داخل فريق الأكثرية الجديدة يؤكد أن هذا الفريق ليست لديه رؤية أو تصور عملي للبلاد، معتبرا أن حزب الله يتعاطى بعدم مسؤولية وهو عاجز عن حماية لبنان أو إنتاج شبكة أمان لمنع تأثر لبنان بالتفجيرات السياسية والاقتصادية والأمنية السائدة في المنطقة. ولفت أوجاسبيان، الذي يمثل تيار المستقبل في الحكومة المستقيلة، إلى أن مواقف النائب وليد جنبلاط تفاقم من أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. وكان جنبلاط هدد في تصريحات بأنه لن يستمر في تغطية الواقع السلبي الذي يواجه تشكيل الحكومة، داعيا الأكثرية والأقلية إلى تغيير المعادلة. وطالب السياسيين بإعادة النظر في حساباتهم المتناقضة والخاطئة، بعدما بلغت الإدارة السياسية للملف الحكومي حدا لا يمكن لطرف أن يغطيه أمام الرأي العام اللبناني، في ظل مخاطر خارجية وتحديات داخلية. وعبر جنبلاط عن سخطه مما بلغته حالة تشكيل الحكومة والتقسيمات التي تعطلها، ملقيا كامل المسؤولية على الأكثرية الجديدة وحملها مسؤولية العجز عن تأليف الحكومة. وحذر حلفاءه الجدد في 8 آذار بأنه لم يعد يستطيع أن يتابع بهذه الطريقة. من جانبه، اتهم عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت حزب الله بتأخير تشكيل الحكومة الجديدة لإفراغ المؤسسات الدستورية من مضامنيها. وعن القمة الروحية المسيحية الإسلامية التي ستعقد بعد غد الخميس في مقر البطريركية المارونية في بكركي، أوضح فتفت أنها تحمل رسالتين الأولى وطنية هدفها تقريب وجهات النظر والابتعاد عن الصراعات الدينية والطائفية، والثانية سياسية في ظل العجز الراهن في البلد. وشكك فتفت في أن تكون القمة الروحية فاعلة من ناحية الضغط باتجاه تشكيل الحكومة، معتبرا أن القرار السياسي فيها يعود إلى حزب الله ثم إلى الوضع الإقليمي.