ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، أن السلطات الأمنية السورية شنت أمس حملة اعتقالات واسعة في منطقة السلمية (وسط) طالت خمسين ناشطا سياسيا بينهم قيادي في حزب العمل الشيوعي ونجله ومعارض كان سجينا سياسيا في الماضي. وذكر المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان ان "السلطات الامنية السورية شنت يوم الاثنين حملة اعتقالات في منطقة السلمية وسط سوريا طالت 50 ناشطا سياسيا". وأضاف المرصد أن من أبرز المعتقلين "القيادي في حزب العمل الشيوعي والسجين السياسي السابق حسن زهرة ونجله والمعارض والسجين السياسي السابق علي صبر درويش". وقال المرصد إن "الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت خلال الأسابيع الماضية آلاف الناشطين في إطار حملته لقمع وإنهاء التظاهرات التي انطلقت في سوريا منذ 15 مارس وما زالت مستمرة حتى الآن". ودان المرصد "بشدة" استمرار السلطات الأمنية السورية في "ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي على الرغم من رفع حالة الطوارئ". وأصدر الرئيس الرئيس السوري بشار الأسد في 21 أبريل الماضي مراسيم تقضي برفع حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 1963. وجدد المرصد مطالبته للسلطات السورية "بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها". وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الانسان إن ما بين 600 و700 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 15 مارس فيما اعتقل ثمانية آلاف آخرين على الأقل.