دوى صوت إطلاق النار في قندهار، المدينة الرئيسية في جنوبأفغانستان، حيث اشتبك جنود أفغان مع مقاتلين من حركة طالبان لليوم الثاني، اليوم الأحد، بعدما شن عشرات من المتمردين سلسلة هجمات منسقة على أهداف رئيسية للحكومة والشرطة. وسمع دوي نيران مدافع رشاشة وانفجارات في المدينة صباحا، حيث حاولت قوات أفغانية، يساندها جنود من قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلنطي، القضاء على جيوب المقاتلين الذين تحصن بعضهم في مركز تجاري. وأعلن توريالي ويسا، حاكم قندهار، في وقت لاحق، أنه تم إسكات الهجمات، لكن بعدما تحدث بفترة قصيرة سمع صوت إطلاق نار من المركز التجاري الذي أطلق متشددون النار منه على مجمع ويسا. وقال ويسا: إن 18 مقاتلا على الأقل كثير منهم انتحاريون قتلوا كما قتل ثلاثة من قوات الأمن الأفغانية ومدني. وقال ويسا -الذي كان مجمعه في قلب المدينة أول ما تعرض للهجوم بوابل من القذائف الصاروخية، أمس السبت- إن 40 شخصا آخرين بينهم 14 شرطيا أصيبوا. وقال ويسا إن 4 متمردين اعتقلوا، وأن جميعهم شاركوا في عملية هروب كبرى من السجن الرئيسي في المدينة قبل نحو أسبوعين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، زيماري بشاري، إن 8 انتحاريين فجروا أنفسهم خلال الهجمات المتزامنة على مكتب ويسا ومكتب جهاز المخابرات الأفغانية ومواقع للشرطة أمس السبت. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجمات، وقالت إنها جزء من هجوم فصل الربيع الذي بدأ في أول مايو.