وصف صبحي صالح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو لجنة تعديل الدستور الإخوان بقوله: "بتوع دعوة ربنا وشغالين عنده"، مؤكدا أنه "متكيف ومبسوط" بهذا النسب الشريف الذي يجعله يستعلي بشرف الإيمان، مضيفا، "أنا معايا كلام الله، وعندما أحاور الآخر معي منهجي القائم على كلام الله لفظا ومعنى، إمامي وقدوتي محمد، فماذا عنه!!؟ عنده مين زيه؟"، ووجه كلامه إلى الإخوان: "لو مش عجبك وعندك عقدة نقص ومش حاسس بالشرف ده سيب الجماعة لأن منهج الإخوان رهان على الجنة أو النار". وصرح صالح في المؤتمر الجماهيري الذي عقدته الجماعة تحت عنوان "اسمع منا كما تسمع عنا" والذي عقد بمسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، بأن الإخوان ليسوا ضد السياحة ولن يعطلوها إذا حكموا مصر، مستشهدا بتجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا، كحزب إسلامي استطاع أن يضاعف عائدات السياحة في بلاده إلى 20 ضعفا عندما التزموا فيها بالإسلام، مؤكدا أنها صناعة مهمة يدعمها الإخوان. لكن الجزء الوحيد الذي تتحفظ عليه الجماعة هو الخمور والدعارة والقمار، وقال: "اللي جاي من بره مش جاي علشان دول لأن عندهم منه كتير، هو جاي علشان اللي عندنا ومش عندهم". وحول رفع نسبة مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة، قال صالح: "الإخوان قرروا المشاركة ب35 - 40% في الانتخابات عندما كانت بالنظام الفردي، لكن عندما قرر مجلس الوزراء الخلط بين نظامي القائمة والفردي، أدركنا أن نسبة ال35% ستوصلنا ل 15% فقط من مقاعد المجلس، لكن خوض الانتخابات ب50% ستوصل 35% تقريب للبرلمان". وردا على الجدل السائد حول تعيين مجلس شورى الجماعة رئيس حزب العدالة والحرية ونائبه وأمينه العام، صرح صالح الإخوان "هما اللي عاملين الحزب، واسمه حزب الإخوان، واللي عامل التوكيل عارف كدا كويس، سيبك دلوقت من الاسم القانوني، الجماعة عملت حزب وكلفت 3 من عيالها يروح يخلصوا الإجراءات، وفصلتهم من الجماعة يوم ما راحوا يقدموا الورق، فولد الحزب مستقل منذ يومه الأول"، وأضاف: "المؤسسون ليس لهم حق قاوني في اختيار قيادت الحزب قبل تأسيسه بشكل رسمي، ولو قرر مجلس شورى الإخوان قبل تأسيسه رسميا سيتم إلغاؤه فورا". وأكد صالح أن الإخوان يريدون قيادات يمكن أن يأتمنوهم على الحزب، ليظل واجهة سياسية لمنهج الإخوان بعد التأسيس الرسمي، ولكن بعد ذلك يمكن للمؤسسين تغيير القيادات التي اختارها مجلس الشورى، مضيفا أن الجماعة رأت أن توظف بعض القيادات في الحزب، لكن "لو الإخوان قالو لي سيب الحزب وارجع إلى الجماعة لأننا محتاجينك في شغل تاني هرجع فورا". وحول الأزمات التي انتشرت في الفترة الأخيرة بخصوص مقترحات شباب الإخوان، قال صالح: "معندناش حاجة في الإخوان اسمها شباب الجماعة، التقسيمات جغرافية ونوعية، وكلاهما يجمعان الشباب، لا يوجد لدينا تصنيف بالسن"، مضيفا: "يعني إيه شباب الإخوان!؟ خلاص سلخوا أنفسهم من تقسيماتنا وأسسوا كيانا بمفردهم!؟"، لكنه استدرك أن من حق الشباب مخالفة القيادات في وجهات النظر، لأنه "لو تخلى الشاب عن حماسته واندفاعه سأعلم أنه يعاني من شيخوخة مبكرة وأعرضه على مصحة نفسية فورا.