بحث الدكتور نبيل العربي، وزير الخارجية، اليوم الخميس، مع نايف حواتمة، أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الخطوات التالية لتوقيع الفصائل على وثيقة الوفاق الوطني، وإنجاز أولى خطوات ملف المصالحة. وقال حواتمة، في تصريحات له عقب اللقاء: إن المباحثات تطرقت إلى الآليات العملية اللازمة لتنفيذ الاتفاقات التي وقعتها الفصائل في القاهرة، حيث أكد العربي أن الطريق ما زال أمامه عقبات كثيرة وحقول ألغام، وأن العبرة ليست بمجرد التنفيذ، ولكن الأهم هو التنفيذ، وهو ما يتطلب آليات عملية سريعة. وأضاف، أنه تم الاتفاق على أن أهم آليات تنفيذ المصالحة هي الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية التي تعد مفتاح نجاح المصالحة، على أن تتمتع هذه الحكومة بالأخلاق واليد والنظيفة والنزاهة، مشيرا إلى أن الملف الآن بيد القيادة المصرية وكل القوى التي وقعت على إنهاء الانقسام. وأوضح أن المصالحة مهددة إذا لم يحسن استغلال الخطوات القادمة، خاصة وأن هناك ضغوطا دولية وإقليمية تسعى إلى تعطيل الاتحاد الفلسطيني، وقال: "لقد تعذب شعبنا طويلا لست سنوات، ونحن لا نفعل شيئا سوى الحوار". أكد حواتمة أن ثورة 25 يناير كان لها مفعول السحر في إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن المشهد المصري ذو تأثير بالغ على المشهد العربي، خاصة في فلسطين، ومشيرا إلى أن 25 يناير خلق روحا هائلة لدى جميع قطاعات الشعب الفلسطيني، وهو ما بدا جليا في المظاهرات الفلسطينية التي كان شعارها (الشعب يريد إنهاء الانقسام).