نجح مهرجان جمعية الفيلم أن يخرج من المأزق وقرر أن يتحول فى دورته السابعة والثلاثين إلى احتفالية بمناسبة ثورة 25 يناير وبرر رئيسه مدير التصوير محمود عبدالسميع ذلك بقوله إنه من غير المقبول أن يتم تقييم الأفلام التى صنعت قبل الثورة الآن، بعد أن اختلفت كل المقاييس والمعاييرو، والأمر لا يتوقف على مهرجان جمعية الفيلم وإنما ينسحب على باقى المهرجانات. المهرجان هذا العام قرر أن يحتفل بشهداء الثورة وليس نجوم السينما فبدلا من الاحتفاء بأحمد السقا وكريم عبدالعزيز تم الاحتفاء بكريم بنونه وسالى زهران وأحمد بسيونى وباقى الشهداء من خلال أفلام تسجيلية تم تصويرها مع أسر الشهداء وكانت مؤثرة لدرجة دفعت الكثيرين للبكاء وسادت الافتتاح روح مغايرة لتلك التى تعودنا عليها فى المهرجانات السينمائية. وأضاف: أنهم «قبل ثورة يناير كنا تقريبا قد انتهينا من الإعداد للمهرجان واقمنا استفتاء لأفلام 2010 ولكن بعد الثورة لم أستطع أن أقيم المهرجان وأتجاهل الثورة فقررنا أن نغير طبيعة المهرجان ونستضيف الأفلام التسجيلية التى صنعت عن الثورة وفى كل يوم نعرض فيلماً من الأفلام التى كانت محرضة على الروح الثورية بداية من السبعينيات بأفلام مثل فيلم «زائر الفجر» للمخرج ممدوح شكرى وفيلم الجوع للمخرج على بدرخان وفيلم البرىء لعاطف الطيب وفيلم هى فوضى ليوسف شاهين. إلى جانب عرض فيلمين من الأفلام الحديثة وهما فيلم 678 وفيلم ميكروفون وهما من بين الافلام التى كان مقررا عرضها فى دورة المهرجان قبل الثورة وأبقينا عليهما لأسباب تتعلق بصناعهما لأن خالد أبوالنجا بطل الأول ومحمد دياب مخرج الثانى كانا من طلائع الثوار. وحول فيلم الختام قال «بصراحة حتى الآن لم يتم تأكيد عرض فيلم كف القمر ولكننى حصلت على وعد من المخرج خالد يوسف بأن ينتهى من كل العمليات الفنية للفيلم ليكون جاهزا للعرض يوم السبت القادم».