تعتزم منظمة الأممالمتحدة إتاحة الإنترنت للجميع، حتى يصير بمقدور كل فرد أينما كان أن يجد ضالته، ويعبر عن نفسه ويسمع صوته ويتجاوب مع أصوات الآخرين. جاء ذلك في الرسالة المشتركة التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، اليوم السبت، لكل من بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ونافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، وإيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق الثالث من مايو. وشددوا على أهمية العمل من أجل الدفاع عن سلامة وأمن مستخدمي الإنترنت، كواسطة للتعبير والنشر والتواصل، ولذا فكل مبادئ حرية التعبير ينبغي أن تطبق في عالم الإنترنت، موضحين أن أكثر من 500 صحفي فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم المهني، من بينهم 60 صحفيا خلال 2010، حيث إنه لا يمضي أسبوع دون أن يتوالى المزيد من التقارير التي تخبر عن معاناة الصحفيين والمدونين، وما يتعرضون له من ترهيب وعنف. وأكدوا أن انتهاكات حقوق الإنسان أمر لا يمكن السكوت عنه، وينبغي على السلطات الحكومية ألا تألو جهدا ولا تدخر وسعا من أجل ملاحقة ومعاقبة الجناة والتصدي لثقافة الإفلات من العقاب والعمل على ضمان أمن وسلامة الصحفيين. وطالبوا كل الحكومات إلى وضع يدها بيد الأممالمتحدة، والعمل سويا من أجل ضمان حرية التعبير في الكلمة المطبوعة والمنقولة عبر الأثير، وعن طريق الإنترنت والعمل على ترسيخها في كل هذه المجالات.