قال الدبلوماسي الكويتي على الدقباسى، رئيس البرلمان العربي، إن هناك خطة للبرلمان سيتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة، تتلخص في "توحيد عمل المؤسسات التابعة للجامعة العربية، حتى لا تذهب أموال الدول العربية هباء، في سبيل عدم تحويلها إلى مؤسسات جامدة لا تقوم بعملها، وتوفير الرقابة على هذه المؤسسات كمنظمات التربية والثقافة والعلوم والصحة. وسيكون هذا الأمر مهمة البرلمان العربي خلال المرحلة المقبلة. وطالب الدقباسي -خلال مؤتمر صحفي، عقد على هامش أعمال مكتب البرلمان لتقييم إنجاز البرلمان طيلة السنوات الخمسة الماضية- ب"ضرورة محاسبة من قام بأعمال عدائية ضد الشعب السوري"، داعيا دمشق إلى "فتح أبوابها لوسائل الإعلام ومراكز حقوق الإنسان، للوقوف على كل المعلومات الصحيحة عما يجرى هناك بكل شفافية لما فيه من شح للمعلومات". وشدد على أهمية الحوار الواضح والصريح "لأننا لن نقبل التعدي على الشعوب العربية التي من حقها أن تنعم بالحرية، وأن هذا التوجه لن يحيد عنه البرلمان العربي وعلى الحكومات العربية أن تعي ذلك". ونفى الدقباسي ما تردد عن قيام وفد من البرلمان بزيارة سوريا، في إطار جهود وساطة بين النظام والمعارضة، وقال: "يجب محاسبة من قام بأعمال عنف ضد المدنيين، وأن حدوث أزمة إنسانية بقطع مياه وكهرباء عن المدن لا يمكن السكوت عنه". وفي معرض رده على سؤال حول موقف البرلمان العربي من إيران وتدخلها في شؤون البحرين، قال الدقباسي: "إن إيران دولة مسلمة وجارة، ونسعى معها إلى خلق حالة من الحوار على أسس واضحة وصريحة. أما الأعمال العدائية التي تقوم بها في دول الخليج (فهي) مرفوضة.. فهناك شبكات تجسس في الكويت وتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين.. واحتلال جزر الإمارات وتدخل في السعودية. و(هي أمور) مرفوضة ليس فقط من الخليج وإنما من النظام العربي كله". وحول رؤيته لموقف مصر من فتح صفحة جديدة في العلاقات مع إيران، قال الدقباسي: "إن مصر تدعم دول الخليج، وليس لدينا شك في أن مصر تحافظ على أمن الخليج، والثورة الشبابية نثق بها أيضا وسندعمها خلال المرحلة المقبلة". ورحب رئيس البرلمان العربي بدعوة على لاريجانى، رئيس مجلس الشورى الإيراني، لعقد جلسة حوار مع دولة الكويت، حيث أوضح: "نحن نرحب بما طرحه لاريجانى، ولكن نقول له إننا نريد أفعالا وليس أقوالا".