قام خبراء المعمل الجنائي والأدلة الجنائية بتصوير موقع التفجير، الذي استهدف محطة الغاز بمنطقة السبيل جنوب غرب مدينة العريش، كما تم الانتهاء من رفع البصمات وفحص آثار الأقدام الموجودة في المنطقة. وأكدت المصادر أنه تم رفع جميع الآثار بالاستعانة إلى أدلة الأثر من أبناء المنطقة المتخصصين في "قص الأثر" وتعقب خطواته، وسيتم إعداد تقرير مفصل ورفعه إلى الجهات المعنية، تمهيدا لاستكمال أقوال شهود العيان وحارس المحطة، والاستدلال بعدد من أبناء المنطقة من المقيمين بجوار المحطة. وعلى صعيد متصل، بدأ خبراء وفنيو شركة الغاز المسؤولة عن الموقع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإصلاح المحطة، وإزالة آثار التفجيرات، وتحديد المهمات والمعدات اللازمة للإصلاح، وإحلال وتبديل التلفيات لإعادة تشغيل المحطة في أسرع وقت ممكن. وأصدر اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، توجيهاته إلى المسؤولين عن محطة كهرباء العريش البخارية، بتوفير المازوت اللازم لتشغيل المحطة بدلا من الغاز، لحين الانتهاء من الإصلاح، حتى لا يتأثر توليد الكهرباء، كما كلف مسؤولي شركة الغاز بسرعة إيجاد حل للغاز الموصل إلى مساكن المواطنين حتى لا يتضرروا كثيرا من انقطاع الغاز، بسبب تفجير المحطة المغذية لهم. وكان انفجار هائل قد وقع في ساعة مبكرة من صباح، أمس الأربعاء، نفذه مجهولون بخط الغاز الرئيسي بمنطقة جنوبالعريش عند منطقة السبيل على الطريق الدائري، ما أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب لأكثر من 20 مترا، وتمت السيطرة على الموقف، يشار إلى أن المنطقة التي وقع بها الانفجار تضم مجمع خطوط الغاز القادمة من البحر المتوسط في اتجاه محطات التغذية الرئيسية لتصدير الغاز إلى الخارج.