طالب بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية، ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية الساعية لمنع أسطول الحرية "2" من الوصول لقطاع غزة. وذكر بيان لمكتب نيتانياهو، نقلته صحيفة "هاآرتس" على موقعها الإلكتروني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طالب أيضًا مسؤولين بالجيش وقوات الأمن الإسرائيلية، بتشديد الحصار البحري على القطاع، واتخاذ التدابير المختلفة استعدادًا للوصول المحتمل للأسطول. وعلقت هاآرتس على البيان، بقولها "إن حكومة نيتانياهو لم تغير حتى الآن من سياستها، والتي تقضي بمنع أي محاولات لكسر الحصار البحري على قطاع غزة باستخدام القوة". وأشارت إلى أن منظمي الأسطول الجديد، وهم من منظمة الإغاثة التركية، إضافة إلى جماعات يسارية من أوروبا والولايات المتحدة، يخططون حاليًّا لتأجيل الإبحار نحو قطاع غزة إلى منتصف يونيو المقبل بدلاً من آخر مايو، وذلك لحين معرفة نتائج الانتخابات البرلمانية التركية. ويهدف منظمو الأسطول إلى إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية مرمرة في 31 مايو الماضي، والتي تصدرت أسطول الحرية لكسر حصار غزة، وإمداد القطاع بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك على يد وحدة كوماندوز تابعة للقوات البحرية الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يضم الأسطول الجديد نحو 20 سفينة، من بينها السفينة مرمرة، كما أن الأسطول سيبحر هذا العام من شواطئ إحدى دول البحر المتوسط، وليس من الشواطئ التركية التي أبحر منها أسطول الحرية العام الماضي.