نجح ديفيد فيا المهاجم الأسباني الدولي في فك النحس الذي لازمه على مدار نحو شهرين وعاد لهز الشباك ليقود برشلونة إلى فوز ثمين 2/صفر على ضيفه أوساسونا اليوم السبت في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الأسباني ليقترب بالفريق خطوة جديدة من الحفاظ على اللقب. ولم يكن المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة أقل حرصا على الاستعداد لمباراة الأربعاء المقبل حيث دفع اليوم بالعديد من اللاعبين الاحتياطيين ضمن التشكيل الأساسي لفريقه في مباراة أوساسونا. ولذلك ظهر برشلونة بعيدا عن مستواه المعهود خاصة مع غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي ونجمي خط الوسط تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا عن التشكيل الأساسي ليفقد الفريق الكتالوني أكثر من نصف قوته. ورغم ذلك نجح فيا في هز الشباك بهدف رائع في الدقيقة 24 اثر تمريرة من خيفرين سواريز ليرفع رصيده إلى 18 هدفا في الدوري هذا الموسم. والهدف هو الأول لفيا بعد 11 مباراة فشل خلالها في هز الشباك منها سبع مباريات في الدوري وثلاث في دوري أبطال أوروبا ومباراة نهائي كأس ملك أسبانيا يوم الأربعاء الماضي. وكانت هذه الفترة هي ثاني أطول فترة في مسيرته الكروية يفشل خلالها في هز الشباك حيث كانت المرة السابقة في موسم 2007/2008 عندما كان لاعبا في صفوف فالنسيا وفشل في هز الشباك في 11 مباراة متتالية. ودفع جوارديولا في الشوط الثاني بلاعبيه الثلاثة البارزين تشافي وميسي وإنييستا لضبط أداء الفريق الذي تحسن كثيرا بعد نزول اللاعبين الثلاثة. وعاد ميسي إلى ممارسة هوايته في هز الشباك والتي افتقدها في نهائي الكأس يوم الأربعاء الماضي وجاءت لدغته الجديدة في الدقيقة 88 حيث سجل هدف الاطمئنان لبرشلونة في شباك أوساسونا. ورفع ميسي رصيده إلى 31 هدفا ليعزز موقعه في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم مقابل 29 هدفا للبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد. كما أن هدف اليوم هو رقم 50 لميسي في مختلف البطولات هذا الموسم لينفرد اللاعب بذلك بالرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بمختلف البطولات حيث كان يقتسمه مع الأسطورة المجري فيرنك بوشكاش قبل مباراة اليوم برصيد 49 هدفا لكل منهما. وإلى جانب نجاح ميسي وفيا داخل الملعب ، لفتت المطربة الكولومبية شهيرة الأنظار إليها في مدرجات إستاد "كامب نو" ببرشلونة حيث حرصت على معانقة صديقها جيرارد بيكيه نجم دفاع برشلونة بعد كل من هدفي برشلونة. ورفع برشلونة رصيده إلى 88 نقطة في صدارة جدول المسابقة محافظا على فارق الثماني نقاط التي تفصله عن منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد ليصبح بحاجة إلى سبع نقاط فقط من مبارياته الخمس المتبقية ليتوج باللقب للموسم الثالث على التوالي ، بينما تجمد رصيد أوساسونا عند 35 نقطة في المركز السادس عشر.