جرى تشديد الإجراءات الأمنية حول الكنائس في اندونيسيا اليوم الجمعة بعدما عثرت الشرطة على تسع قنابل بالقرب من كاتدرائية خارج العاصمة جاكرتا. وأرشد ستة أشخاص يعتقد أنهم إرهابيون كانت الشرطة قد ألقت القبض عليهم أمس الخميس إلى مكان القنابل التي وضع بعضها في أنبوب للغاز بالقرب من كاتدرائية كرايست في سيربونج نحو 50 كلم غرب جاكرتا. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أنطون باتشرول ألام: "إنها قنابل كبيرة محلية الصنع"، مضيفا أنه جرى اعتقال 19 شخصا آخرين على خلفية المؤامرة التي ترددت تقارير بشأنها. وأضاف: "جرى ضبط توقيت القنبلة لتنفجر يوم الجمعة العظيمة"، في إشارة إلى الجمعة العظيمة لإحياء ذكرى صلب المسيح. ونشرت الشرطة 20 ألف شرطي في جاكرتا وحدها بعدما أمرت الحكومة السلطات الأمنية بأن تكون على أهبة الاستعداد خلال الاحتفالات بالجمعة العظيمة وعيد القيامة في مختلف أنحاء البلاد. يذكر أن إندونيسيا هي الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من المسلمين في العالم، ولكنها علمانية من الناحية الرسمية. ويشكل المسيحيون نحو 10% من تعداد سكانها البالغ عددهم 240 مليون نسمة. وألقي القبض أمس الخميس على ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في إرسال كتب مفخخة كطرود بريدية لأربع شخصيات بارزة الشهر الماضي. وأرسل أحد هذه الكتب المفخخة لناشط ليبرالي مسلم وانفجر خلال قيام الشرطة بالتعامل معه، ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. بينما أرسلت الكتب الثلاثة الأخرى إلى كل من مدير إدارة شرطة مكافحة المخدرات، وموسيقار بارز، وسياسي، ولكنها لم تنفجر. وشهدت إندونيسيا سلسلة من التفجيرات منذ عام 2000، في حملة يلقى باللوم فيها على المسلحين الإسلاميين. وفي أحدث تلك الهجمات، فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة بمدينة سيربون في جاوة الغربية في 15 أبريل الجاري، ما أسفر عن إصابة 30 مصليا أغلبهم من رجال الشرطة.