في تطور جديد للأحداث داخل كلية الإعلام، قام الطلاب المعتصمون، اليوم الأربعاء، بنقل اعتصامهم إلى داخل جناح الوكلاء بالكلية بالدور الثاني، واحتجزوا وكيل الكلية، الدكتور حسن عماد مكاوي، 4 ساعات ونصف الساعة، ولم يستطع الخروج إلا بواسطة أفراد من أمن الجامعة، وحاول الطلاب مرة أخرى احتجازه بسيارته ومنعه من التحرك بها، وأثناء محاولات سائق السيارة التحرك اصطدم بطالبين، وتم استدعاء الإسعاف لنقلهما إلى المستشفى، وأكد شهود عيان أن إصاباتهما طفيفة. وكان الطلاب نقلوا اعتصامهم الساعة الواحدة ظهر اليوم الأربعاء، إلى أمام جناح الوكلاء بالكلية، وذلك في تصعيد من جانبهم، اعتراضًا على تفويض وكيل الكلية للقيام بمهام عميد الكلية أثناء سفر له بالخارج يستمر بضعة أيام، وكان اعتصام بعض طلاب كلية الإعلام بدأ منذ عدة أسابيع للمطالبة بإقالة العميد سامي عبد العزيز، في نفس الوقت كان قرار صدر من وكيل الكلية خلال الأيام الماضية بإحالة بعض الطلاب إلى التحقيق. وحدثت مفاوضات بين الطلاب ووكيل الكلية، طالب خلالها الطلاب الوكيل بعدم قبول تفويض العميد والقيام بأعماله، وهو ما رفضه الوكيل قائلا: "لا قرار تحت ضغط". وفي الساعة الخامسة والنصف حضر 10 أشخاص من أمن الجامعة لإخراج الوكيل، ونتيجة لرفض الطلاب حدثت اشتباكات بين أفراد الأمن والطلاب، أدت إلى إصابة أحد الطلاب في ذراعه، وتحطم خلالها زجاج جناح الوكلاء. وعندما وصل الوكيل إلى السيارة الخاصة به، قام الطلاب بالإحاطة بالسيارة بعد اعتداء أحد أفراد الأمن على الطلاب، وحاولوا تحطيم السيارة، في ذلك الوقت قام سائق السيارة بالتحرك ما أدى إلى إصابة طالبين، وتم استدعاء الإسعاف لهما ونقلهما للمستشفي. وكان أحد الأفراد الذين حضروا لإخراج الوكيل، أكد أن الذي كلفهم بهذا أمين عام الجامعة معتز أبو شادي، لأن الجيش لن يتدخل مرة أخرى في الجامعة"، على حد قوله. ومن جانب آخر، استنكر الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام، ما حدث قائلا: إنه شيء مؤسف للغاية وغير مقبول على الإطلاق، أن يتم الاعتداء على وكيل الكلية الدكتور حسن عماد مكاوي، وأضاف أن هناك إجراء سوف تتخذه الجامعة ضد من اعتدى على وكيل الكلية". وأعربت الدكتورة إيناس أبو يوسف، أستاذ الصحافة، عن استيائها الشديد لما حدث، وأرجعت السبب الرئيسي في الأحداث داخل الكلية إلى أمين عام الجامعة. ومن جهة أخري، قرر الدكتور حسن عماد تقديم بلاغ يتهم الطلاب بالاعتداء عليه واحتجازه لمدة أربع ساعات متواصلة بمكتبه.