وصل الصراع بين اتحاد الكرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون إلى طريق مسدود مرة أخرى وعادت الأزمة إلى نقطة الصفر بعد الجلسة التى حدثت فى لجنة الشباب والرياضة لمناقشة أزمة البث الفضائى بعد طلب الإحاطة الذى تقدم به النائب آمر أبوهيف، ودعا فيه رئيس الاتحاد إلى المثول أمام مجلس الشعب للرد على استفسارات الأعضاء حول الغموض الذى أحاط بصفقة تعاقد رئيس الاتحاد مع شركة IMG البريطانية. وتمت الجلسة بحضور سيد جوهر رئيس لجنة الشباب بالمجلس وصلاح حسنى المدير التنفيذى لاتحاد الكرة وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة وأحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وأسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة. وبدأت الجلسة بتوجيه النائب آمر أبوهيف انتقادات شديدة اللهجة لسمير زاهر رئيس الاتحاد انتقد فيها موقف زاهر فى عدم الحضور للمجلس رغم توجيه دعوة رسمية له للحضور وأشار إلى أن موقف رئيس الاتحاد ليس له إلا أحد التفسيرين الآتيين الأول هو أنه لا يحترم دعوة لجنة الشباب بالمجلس والآخر هو أنه لا يجد ما يدافع به عن موقفه ولذلك تهرب من الحضور. صلاح حسنى المدير التنفيذى لاتحاد الكرة أشار إلى أن الاتحاد ليس لديه ما يخفيه وأن العرض الذى تقدمت به الشركة الإنجليزية عرض رسمى واتهم مسئولى التليفزيون بأنهم السبب الرئيسى فى فشل هذا العرض بسبب إصرار التليفزيون على إذاعة جميع المباريات المحلية على القنوات الأرضية والنيل للرياضة والفضائية وهو ما جعل الشركة تتراجع عن تعاقدها مع الاتحاد بسبب مطالبتها فى إذاعة التليفزيون ل30 مباراة فقط طوال الموسم بواقع مباراة واحدة كل أسبوع وهو ما رفضه المسئولون فى الشركة الإنجليزية. كما أشار حسنى إلى أن السبب الرئيسى فى فشل صفقة تعاقد الاتحاد مع شركة IMG البريطانية هو التعسف الذى تعامل به المسئولون فى التليفزيون مع اتحاد الكرة نافيا عن الاتحاد تهمة التضليل وعدم الشفافية مشيرا إلى أن هناك مندوبا من المجلس القومى للرياضة كان يحضر جميع جلسات لجنة البث السباعية وأن الاتحاد ليس لديه ما يخفيه. وكان رد أحمد أنيس رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على اتهامات حسنى واضحة مشيرا إلى أن التليفزيون ليس له أى صلة فى فشل تلك الصفقة من عدمه مشيرا إلى أن التليفزيون يدافع عن حقوقه المشروعة وأنه الجهة التى تمتلك إشارة البث الفضائى ومن حقه أن يدافع عن تلك الحقوق. كما وجه أنيس اتهامات شديدة إلى رئيس الاتحاد وأشار إلى أن تعامله مع أزمة البث الفضائى تم بعشوائية شديدة وبدون تخطيط مؤكدا أن الشركة الإنجليزية لم تقدم خطاب ضمان بنكيا لضمان الصفقه والسبب فى ذلك هو أنهم تعاملوا مع أشخاص ليس لديهم خبرة باللوائح والتعاقدات. ثم تحدث أسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة وأشار إلى أن القنوات الفضائية المصرية لا تملك أن تدفع أكثر من 20 مليون جنيه فى صفقة البث الفضائى حتى تغطى العرض الذى تقدمت به الشركة الإنجليزية مؤكدا أنه يؤيد أن يفوز التليفزيون المصرى بالصفقه لأنه الأحق بتسويق المنتج. ومن جانبه فاجأ حسن صقر الجميع بإعلانه أنه ليس لديه أى معلومات عن أزمة البث الفضائى وأنه ليس طرفا فى هذه الأزمة وأن سمير زاهر مسئول عن إتمام تعاقده مع الشركة الإنجليزية بعد أن أعلن للرأى العام أنه سيبيع الدورى المصرى بأكثر من 180 مليون جنيه. وقررت لجنة الشباب بمجلس الشعب تأجيل البت فى القضية إلى جلسة مسائية أخرى تحدد فى وقت لاحق وطالب الجميع بضرورة حضور رئيس الاتحاد لسماع دفاعه عن نفسه فى تلك القضية. وعقب انتهاء الجلسة مباشرة قام سمير زاهر رئيس الاتحاد بعقد جلسة طارئة للجنة البث الفضائى بحضور جميع الأعضاء ودعا زاهر الأندية إلى الوقوف فى وجه التليفزيون المصرى وعدم التنازل عن المطالبه بحقوقهم وعدم الانصياع وراء ضغوط التليفزيون وأكد زاهر أن التليفزيون هو السبب فى فشل صفقة الشركة الإنجليزية وأنه يريد أن يشترى مباريات الدورى بمقابل بخس من خلال العمل على فشل مفاوضات اللجنة مع شركات التسويق التى تتقدم لشراء الدورى. وقد أصدر أعضاء اللجنة بيانا يؤكدون خلاله رفضهم القاطع لضغوط التليفزيون وقاموا بالتهديد بعدم إذاعة مباريات الدورى المصرى الموسم المقبل على الإطلاق من أجل الضغط على المسئولين فى التليفزيون للتراجع عن الأسلوب التعسفى الذين يتعاملون به مع لجنة البث.