قالت مكتبة الإسكندرية إنها بدأت تنفيذ مشروع ضخم يهدف للتوثيق الرقمى لمحتويات دار المحفوظات العمومية بالقاهرة، ثانى أقدم دار للمحفوظات فى العالم. وتضم نحو ثلاثة مليارات وثيقة تغطى جميع أنشطة الكيان الرسمى للدولة، طبقا لوكالة أنباء «رويترز». وأضافت فى بيان أن هذا «المشروع القومى» الذى ينفذ بالتنسيق مع وزارة المالية وإدارة دار المحفوظات، يوثق رقميا جميع أنواع أوعية المعلومات حيث تحتوى الدار على كم هائل من الوثائق والملفات المتنوعة، التى «تعتبر من أهم مصادر البيانات والمعلومات لكل فئات المجتمع» من مواطنين وباحثين. وتابع البيان أنه تم تجهيز معمل تقنى يضم أحدث الأجهزة فى أرشفة وحفظ الوثائق القديمة فى الدار لتنفيذ المشروع من خلال إعادة فرز وتصنيف محتويات الدار، «لتكون نواة لمتحف وثائق يتم تأسيسه داخل مبنى الدار القديمة لعرض نماذج من درر الدار من الوثائق والمستندات مع عرض لطرق الحفظ بالدار باعتبارها ثانى أقدم دار محفوظات فى العالم». وقالت المكتبة ان الدار تضم كما هائلا من الوثائق الخاصة بوزارة الداخلية، و«دفاتر عتق الرقيق ودفاتر قيد العربان»، وسجلات الأرض الزراعية والعقارات وما طرأ عليها من تغيرات منذ كان الفلاح المصرى مكلفا وليس مخيرا فى زراعة أرضه. وتابعت أن من هذه الوثائق ملفات خدمة تخص أعلاما منهم الإمام محمد عبده وسعد زغلول، وطلعت حرب ومصطفى النحاس، وطه حسين، ومكرم عبيد، ونبوية موسى، وعالم الآثار جاستون ماسبيرو إضافة إلى دفاتر الطب الشرعى وأوراق الكتاتيب وأوراق السيرك ودفاتر رخص الموسيقى والغناء.