كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن أن باكستان توسع بسرعة ترسانتها النووية مما يثير مخاوف في الكونجرس الأمريكي من احتمال تحويل إسلام أباد لمليارات الدولارات - التي ستقدم في إطار المساعدة العسكرية - إلى برنامجها النووي. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية أبلغ أعضاء في الكونجرس بنشاط باكستان النووي في جلسات سرية وعلنية. وأضافت أن جهود باكستان لصنع مزيد من الأسلحة النووية يشكل مصدر قلق متزايد لواشنطن لأن هذا البلد ينتج مزيدا من المواد النووية بينما تركز الولاياتالمتحدة أكثر فأكثر على أمن بين ثمانية ومئة وحدة من هذه الأسلحة في باكستان حتى لا تقع بين ايدي متمردين إسلاميين. وتابعت الصحيفة أن جهود الإدارة الأمريكية يعقدها واقع أن باكستان تنتج كمية غير معروفة من القنابل الجديدة المزودة باليورانيوم ، وكذلك قنابل مزودة بالبلوتونيوم لجيل جديد من الأسلحة عند انتهاء سلسلة جديدة من المفاعلات. وقد دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تمرير معاهدة تمنع كل الدول من إنتاج مواد انشطارية. وأكد أعضاء في إدارة أوباما للكونجرس أنهم ينوون التأكد من أن المساعدة العسكرية لباكستان المخصصة لمكافحة الإرهاب لن يتم تحويلها إلى قطاعات أخرى. وقالت "نيويورك تايمز" إن تأكيدات الأدميرال مولن بشأن توسيع الترسانة النووية عزز على ما يبدو قلق الكونجرس. وتم عقد جلسات الاستماع لمولن بينما يدرس الكونجرس مقترحات بتخصيص ثلاثة مليارات دولارا في السنوات الخمس المقبلة لتدريب وتجهيز العسكريين في باكسان لمكافحة الإرهاب. وستقدم الولاياتالمتحدة مساعدة عسكرية إلى باكستان إلى جانب المساعدة المدنية البالغة 5،7 مليار دولار.