احتفل الأقباط بطقوس أحد الشعانين (الخلاص) المعروف شعبيا ب«أحد السعف» فى مختلف المحافظات أمس، وقام عدد من الأساقفة برئاسة القداس الاحتفالى بكنيسة صول ب«أطفيح»، أول كنيسة تبنى على نفقة الدولة فى مصر منذ العصر الفاطمى. وترأس البابا شنودة الثالث صلاة قداس أحد السعف بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، كعادته السنوية، ليبدأ الأقباط أسبوع الآلام الذى ينتهى بالجمعة الحزينة المعروفة شعبيا بالجمعة اليتيمة التى يليها مباشرة عيد القيامة. ونفى القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الدار البطريركية أن تكون الكنيسة وجهت دعوات لقيادات جماعة الإخوان المسلمين لحضور قداس عيد القيامة. «الكنيسة لا توجه دعوات إلا لكبار الشخصيات من المسئولين فى الدولة وعلى رأسهم عصام شرف رئيس الوزراء وعدد من قيادات المجلس العسكرى، أما بقية الدعوات فتصدر لأصحابها بناء على طلبهم». ونقل عشرات الكهنة من المحافظات تخوف الأقباط من وقوع أحداث اعتداءات طائفية خلال صلاة قداس العيد السبت المقبل، خاصة فى ظل حالة الخلل الأمنى الذى لايزال يسيطر على مصر. وتضمنت عظة أحد الشعانين فى عدة كنائس فى المحافظات تحذيرات للأقباط بعدم السهر حتى وقت متأخر خلال قداس العيد السبت المقبل، فيما تعتزم الكاتدرائية الانتهاء من صلاة العيد مبكرا لتلافى خرق حظر التجوال والمقرر له أن يبدأ فى الثانية فجرا. وعلى صعيد متصل عمت حالة من الغضب فى الأوساط القبطية فى قنا بعد أن تظاهر الآلاف تعبيرا عن رفضهم لوجود محافظ مسيحى على رأس المحافظة، بينما استبعد عدد من شباب الأقباط أن تتحول الأزمة إلى صدام طائفى، خاصة أن الأقباط أضيروا من وجود محافظ مسيحى خلال عهد مبارك. من جهتها تبنت مجموعة «مصريون ضد التمييز الدينى» حملة لعزل اللواء محسن حفظى من منصبه كمحافظ للدقهلية، ومحاكمته على قتل ثلاثة من المتظاهرين المسيحيين فى أحداث كنيسة العمرانية بالرصاص الحى. وقالت المجموعة فى رسالة، دعت للتوقيع عليها قبل تسليمها لمجلس الوزراء بعنوان «قامت الثورة لمعاقبة المجرمين لا مكافأتهم» إن الشعب المصرى قام بثورته فى الخامس والعشرين من يناير لتحقيق «التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية»، مما يتطلب تغيير رموز النظام الفاسد.