قادت المئات من النساء في العاصمة اليمنية صنعاء مظاهرة، اليوم السبت، للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله سالم عن السلطة. وما زال الرئيس اليمني يتخذ موقفا متحديا في الوقت الذي تكتسب فيه الحملة الرامية لإرغامه على الرحيل قوة دفع. وندد صالح خلال تجمع حاشد أمس الجمعة بخصومه ووصفهم بالكذابين وقطاع الطرق وطالبهم بالانضمام إلى محادثات سلام ستؤدي إلى تسليمه السلطة. وفي خطابه المقتضب لأنصاره لمس صالح أيضا وتر الحساسيات الدينية في الدولة المحافظة بانتقاده للاختلاط بين النساء والرجال في مظاهرات صنعاء، وهو ما أثار احتجاجات نسائية في أنحاء البلاد. واتهمت إحدى المتظاهرات صالح بالنفاق قائلة إنه يؤيد الاختلاط بين الجنسين في الجامعات، وإنه لا يوجد اختلاف بين الحالتين. وقالت المتظاهرات اللاتي كن يرتدين الملابس التقليدية ويغطين وجوههن إن الرئيس يجب أن يستقيل. وعرض صالح أيضا التنحي بحلول عام 2013 لكن خصومه يريدون رحيله الآن. ويقول صالح إن رحيله الآن سيعرض البلاد للخطر، وإنه يريد الإشراف على الانتخابات بنفسه أو تسليم السلطة الانتقالية لما وصفها بأياد أمينة. وعرضت الدول الخليجية الوساطة لإنهاء الأزمة لكن خصوم صالح رفضوا العرض خشية أن تسعى الرياض وهي حليف قديم لصالح لبقائه في السلطة.