تظاهر حوالي 150 شخصا من أبناء الجولان السوري المحتل، اليوم السبت، في مجدل شمس تضامنا مع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها مناطق سورية عدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، كما أفاد مراسل وكالة الفرنسية. ورفع المتظاهرون أعلاما سورية ولافتات كتب عليها "الشعب السوري ما بينذل" و"الشعب يريد تحرير الجولان" و"تحرير الإنسان شرط لتحرير الجولان" و"سوريا قوية بالحرية" و"لا للقتل لا للظلم لا للقهر". وكان حوالي 80 ناشطا ومثقفا من الجولان أصدروا الشهر الماضي بيانا أعلنوا فيه "انحيازهم الكامل للشعب السوري ضد جلاديه". وقال ياسر خنجر (34 عاما) وهو أسير محرر من السجون الإسرائيلية إنه يتظاهر تأييدا لمطالب مواطنيه في الداخل السوري و"على رأسها الحرية والديمقراطية وإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح معتقلي الرأي وحرية الصحافة وآلية عمل الأحزاب". وأضاف: "كما رأينا، البلطجة هي ذهنية النظام وليس حدثا عارضا في درعا أو بانياس، وإنما في الجولان أيضا"، وذلك في إشارة إلى محاولة بعض أنصار النظام الاعتداء على المتظاهرين بعد نصف ساعة تقريبا من بدء تظاهرتهم مطلقين عبارات نابية بحقهم، لكن الأمر لم يتطور إلى مواجهات. بدورها قالت الصيدلانية أرواد أيوب (27 عاما) "كوننا تحت الاحتلال لا يعني أبدا أن نبقى صامتين. بالنسبة لي، الحرية لا تتجزأ، الحر في وطنه يستطيع أن يصنع الحرية لأبنائه وأخوته تحت الاحتلال". وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي تظاهرات احتجاجية تحولت إلى مواجهات دامية أحيانا أوقعت أكثر من 200 قتيل حسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان.