علمت «الشروق» أن الكلمة التى بثتها قناة «العربية» أمس للرئيس السابق حسنى مبارك، جاءت بناء على نصيحة من قبل فريق قانونى مصرى يعمل بالتعاون مع مستشارين قانونيين وماليين غربيين لأسرة مبارك. وحسب مصدر رسمى تحدث ل «الشروق» - اشترط عدم ذكر اسمه - فإن الكلمة تم تسجيلها فى مقر إقامة الرئيس السابق بشرم الشيخ منذ أسبوع. وقال المصدر إن مبارك يعلم أنه سيتعرض للمساءلة القانونية، وأن كبار محامى مصر يرفضون الدفاع عنه وعن اسرته، وبحسب مصدر فى احد مكاتب كبار المحامين المصريين فإنه «ليس من الانصاف أن توجه التهم لأى شخص ويحرم من الدفاع عن نفسه، لكن المحامين يقولون إن الدفاع عن جاسوس اسهل من الدفاع عن مبارك». فى الوقت نفسه، برر المصدر العسكرى عدم إذاعة التسجيل الصوتى لمبارك على التليفزيون المصرى بعدم رغبة المجلس فى الدخول طرفاً فى هذا الأمر «مراعاة للغضب الشعبى». وتقدر المصادر أن يكون قرار إذاعة الخطاب على قناة «العربية»، قد تم بتواصل مصرى - سعودى رفيع المستوى، بعد ليلة القبض على زكريا عزمى الرئيس السابق لديوان مبارك. من ناحية أخرى، كررت مصادر غربية ما قالته ل «الشروق» من أن لأسرة مبارك ممتلكات فى عدد من العواصم والمدن الغربية «ولكن اثبات عدم شرعية حيازة هذه الممتلكات امر بالغ التعقيد من الناحية القضائية، خصوصا أن نجلى الرئيس لديهما مستشارون ماليون عالميون يتابعون قانونية اعمالهما وسيكون من الصعب بمكان» اثبات تورط اى منهما فى عمليات استغلال نفوذ أو تهريب غير شرعى للاموال، خاصة ان الجزء الاكبر من ثروة آل مبارك تم تحريكه بصورة يصعب تتبع أثرها، بمساعدة من شخصيات عربية رفيعة».