أعلن حزب التجمع اليساري المصري اليوم الاثنين، أن توقيت بث البيان الصوتي المسجل للرئيس السابق حسني مبارك الذي بثته قناة العربية الفضائية يثير الكثير من التساؤلات. وقال الحزب في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن توقيت إصدار البيان وتأخر صدوره كل هذا الوقت يثير تساؤلات عديدة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه من حيث المبدأ من حق الرئيس السابق أن يمنح كامل الفرصة للدفاع عن نفسه. وقال البيان "إن اختيار أداة إعلامية غير مصرية وقناة العربية بالذات يثير عديدا من الأقاويل، اللهم إلا إذا كان الرئيس السابق قد حاول إذاعة بيانه عبر قناة مصرية ولم يستطع". وأضاف البيان أن "حزب التجمع يرى أن من حق الرئيس السابق كمتهم أن يدافع عن نفسه، ولكنه أيضا أن من حق الشعب المصري أن يحاسب كل من أساء الاختيار وسمح وصمت متغافلا عن كل هذا الفساد الذي طال حكوماته المتعاقبة وكبار المسؤولين الذين اختارهم ومنحهم كامل الفرصة لنهب أموال وطن بأكمله". وقال الأمين العام للحزب سيد عبد العال: "يثير توقيت إصدار البيان العديد من التساؤلات أبرزها أن مبارك يعيش بحرية في شرم الشيخ يجري الاتصالات ويطلق التصريحات، توهما منه أنه يستطيع بتصريحات عاطفية أن يجهض الثورة". وأضاف "مطالب الثورة بمحاكمة مبارك لا تقتصر على الفساد المالي، وإنما الأهم الاتهامات التي يجب أن يواجهها بإفساد الحياة السياسية وقتل المتظاهرين، واعتقال الآلاف طوال مدة حكمه". وقال بيان التجمع إن "للفساد والإفساد أبوابا عدة لا تقتصر على سلب أموال وتكوين ثروات هائلة عبر مصادر مليئة بتخطي كل القوانين والشرائع والاعتداء على مصالح الوطن والشعب، وإنما ثمة أبواب أخرى تتمثل في تزوير إرادة الشعب عبر انتخابات فاسدة هي أيضا". وأشار البيان إلى أن "انتخابات 2010 كانت خير نموذج على هذا الفساد الظاهر للعيان ولعلها كانت بداية انهيار النظام بأكمله، فقد قدمت الدليل على سياسات دكتاتورية تحكمت في مصائر الوطن لصالح حفنة من كبار الفاسدين".