أكد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، اليوم السبت، أن التدخل العسكري السعودي في البحرين سيكون له عواقب وخيمة في المستقبل، وطالبها بسحب قواتها من هناك. وقال صالحي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره وزير خارجية أروجواي، اليوم السبت: "إن السعودية سلكت مسارا خاطئا، وهذا المسار له عواقب وخيمة في المستقبل"، وذلك حسبما ذكرت وكالة مهر الإيرانية، وأضاف، "أن هذه الإجراءات التي يقومون بها إجراءات عبثية، فبينما يحاولون إظهار التطورات في البحرين بأن لها طابعا طائفيا، فإن دخول القوات السعودية إلى هذا البلد يدل على أن السعودية تؤجج الطائفية". واستطرد وزير الخارجية الإيراني قائلا: "هل احتجاج سكان المنطقة يعتبر عدوانا خارجيا، بحيث يتطلب ذلك طلب العون من السعودية، وإذا كان كذلك فلتعلن حكومة البحرين أن شعب هذا البلد هم قوات أجنبية". وتابع صالحي: أن إيران اتخذت طيلة هذه التطورات الأخيرة مواقف سياسية ورسمية واضحة، وما زلنا ملتزمين إلى الآن بموقفنا الرئيسي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. غير أن صالحي أكد مجددا استعداد إيران لإقامة علاقات جيدة مع السعودية، معربا عن أمله في أن تنسحب السعودية من البحرين بأسرع وقت ممكن حتى لا تتعقد القضايا أكثر، وأن تقوم دول المنطقة بحل سوء الفهم والمشكلات عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية. ووصف وزير خارجية إيران قضية شبكة التجسس الإيرانية المزعومة في الكويت بأنها قضية مفتعلة وكذبة كبرى. واعتبر أن طرح المزاعم الكويتية ضد إيران مرتبطة بالتطورات في البحرين، متابعا، "أن هذه الادعاءات هي نوع من الهروب إلى الأمام، واتهام الآخرين لأنهم غير قادرين على الاستجابة للانتفاضة المشروعة في البحرين". وأضاف، أن الشعب البحريني لا يريد سوى حرية المواطنة، وشعارات الشعب البحريني هي نفس الشعارات التي أطلقت في مصر وتونس. يذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية تشهد توترا جراء دخول قوات سعودية إلى البحرين، بناء على طلب الأخيرة، وذلك على خلفية الاضطرابات التي تشهدها هذه الدولة الخليجية.