أمام خشبة المسرح التى تعزف عليها فرق الموسيقى المستقلة، كانت مجموعة من الشباب تستعرض مهاراتها فى الألعاب الأكروباتية، أمس الأول. كانت الساحة المواجهة لقصر عابدين مليئة بالفنانين المستقلين فى مجالات الموسيقى والفن التشكيلى فى كرنفال «الفن.. ميدان». «الغرض من الحفل كان استعادة روح الفرح والثورة فى ميدان التحرير»، كما تقول رانيا إبراهيم، عضوة ائتلاف الثقافة المستقلة الذى نظم كرنفال «الفن.. ميدان» أمس الأول، فى 5 محافظات غير القاهرة، هى السويس وبورسعيد والإسكندرية وأسيوط والمنيا. الائتلاف الذى تكون بعد الثورة، يجمع مؤسسات مجتمع مدنى تعمل فى مجال التنمية بالفن، وفرق مسرح وموسيقى مستقلة، إضافة لكتاب وفنانين ونشطاء، ويضم فى مجمله أكثر من 70 جمعية أهلية ومؤسسة وما يزيد على 150 عضوا مستقلا. يتضمن الائتلاف مجموعتى عمل، واحدة تقترح تعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بالثقافة لتصبح أكثر مرونة وتناسبا مع الحرية المتاحة بعد الثورة، ومجموعة أخرى تعمل على إعداد تصور للسياسات الثقافية والدور الذى من المفترض أن تلعبه وزارة الثقافة. الكرنفال استمر على مدى اليوم بوصلات لفرقة إسكندريلا وكورال الشكاوى والمطرب رامى عصام وعروض لفرقة السيرك المصرى وغيرها من الفقرات. بجانب مدخل ساحة عابدين، استمتع عشرات الأطفال باللهو بالألوان والرسم على الأرض وكتابة «25 يناير» بالطلاء، فى حين كان نشطاء الائتلاف يوزعون بيانا ذكروا فيه مطالب مثقفى وفنانى الثورة، والتى كان منها وضع إطار قانونى للمؤسسات الفنية والثقافية غير الهادفة للربح مختلف عن توصيف الجمعيات الخيرية التى تندرج تحتها هذه المؤسسات الآن، وإلزام الإعلام الرسمى بمساندة الفنانين المستقلين وعرض الأعمال غير التجارية. رانيا تقول إن الائتلاف يهدف أن يكون «وزارة ثقافة موازية»، وقالت إن الائتلاف سيقدم حفلا مماثلا كل شهر.