يخطط سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، لخيانة والده والانشقاق عليه، عن طريق قيامه بمحاولات للاتصال بالاستخبارات البريطانية والإيطالية وجس النبض للعب دور في ليبيا بعد والده، حسب ما رجحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وما نقلته عن مسئولين بريطانيين أمس السبت، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تثير اشمئزاز العديد من المسئولين البريطانيين والإيطاليين. إلا أن مسئولين ليبيين أقروا في وقت سابق، بأن مساعي سيف الإسلام تدخل في حيز مباحثات واسعة النطاق للدوائر المقربة من القذافي لإيجاد إستراتيجية خروج للعائلة، هذا وقد قال ضباط جهاز الاستخبارات "ام 16"، إنهم أجروا عدة محادثات مع مقربين من وريث القذافي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وأبدوا مؤشرات لاستعدادهم توفير مخرج للعائلة. وأشاروا إلى أنهم بعثوا برسالة قوية تؤكد إن سيف الإسلام ليس له أي دور في مستقبل ليبيا، وأبدوا استعدادهم للسماح له بالهرب إلى بريطانيا على غرار سيناريو انشقاق وزير الخارجية موسى كوسا، الذي استقل طائرة خاصة من تونس إلى لندن الأربعاء الماضي. من جانبه كان رئيس الوزراء الليبي السابق، عبد العاطي العبيدي قد أعلن الجمعة الماضية: "نحاول التحادث مع البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين لإيجاد حل مقبول من كافة الأطراف"، إلا أن مصادر أمنية قالت: إن محاولات سيف الإسلام، الذي له روابط وثيقة ببريطانيا، ليست سوى مساع لجس نبض الدول الغربية بشأن كيفية استقباله حال قراره الانشقاق والفرار من ليبيا. وقد أشارت الصحيفة إلى أن البريطانيين كانوا واضحين في ردهم على سيف الإسلام وقالوا: إنه يجب أن يرحل مثله مثل والده، مما قلل من إمكانية حدوث انقلاب عائلي على الديكتاتور، ولفتت مصادر في داونينج ستريت، أن مسئولي وزارة الخارجية أجروا محادثات استمرت أكثر من 30 دقيقة مع إسماعيل محمد- المقرب من سيف- في لندن في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي يمرر خلال زيارته لندن الرسائل بين سيف الإسلام والمملكة المتحدة، وحذر مقربون من سيف الإسلام، جهاز الاستخبارات البريطاني من أن القذافي ليس لديه أية نية في مغادرة ليبيا، وبأنه يعتقد أن بإمكانه الانتصار في الحرب، ونصحوهم بالتعامل مع سيف الإسلام بدلاً من والده. وقال مصدر أمني: "كانت هناك اتصالات عدة في الأسابيع الأخيرة، سيف يعرف الكثير من الناس في بريطانيا، ويعرف كيف يجري اتصالات مع الأجهزة الأمنية، وهو يتحدث أيضا إلى الايطاليين".