تحولت مساجد الأسكندرية في العديد من الأحياء إلى دور عبادة نهارا وقاعات للمؤتمرات في المساء يقام بها ندوات وخطب سياسية للكثير من التيارات الإسلامية التي هيمنت على هذه المساجد وسيطرت عليها سواء كانت سلفية أو إخوان، علاوة على وجود بعض الندوات والخطب لبعض أعضاء الحزب الوطني وبقايا النظام السابق والذين لجأوا للمساجد لكونها الوسيلة المثلى في هذه المرحلة من تاريخ مصر والتي يستخدم فيها الوتر الديني بقوة اقتداء بالتيارات الإسلامية المختلفة، حيث يدعون من خلالها إلى عودة الاستقرار ونشر برامجهم السياسية وفكرهم الذي سيتبعونه في الأيام القادمة دون أن يعترض وجودهم في المساجد أحد لكونها دورا لذكر الله ولا مكان للسياسة بداخلها. وأرجع أحد المسؤولين بمديرية الأوقاف بالإسكندرية هيمنة التيارات الإسلامية ذات الأهداف السياسية وأعضاء الحزب الوطني على هذه المساجد إلى الخلافات الموجودة داخل مديرية أوقاف الإسكندرية والإضراب عن العمل الذي قام به الأئمة والعاملون بسبب اعتراضهم على استمرار وجود الشيخ محمد أبو حطب وكيلا لوزارة الأوقاف بسبب اعتراضات مالية ومهنية مما أدى إلى وجود تدني في الخطاب الديني وسوء استخدام له، وأصبح بعض أئمة المساجد غير المؤهلين يشوهون هذا الخطاب ويبعدون عن محتوى الوعي والإرشاد الديني.