تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، عددا من الشؤون والقضايا المصرية التي كان على رأسها دعوة ائتلاف الثورة إلى مليونية جديدة اليوم، وصفقة جماعة الإخوان مع نائب الرئيس السابق لإجهاض الثورة، بجانب تحالف الجماعة مع السفليين وتوقعات بإعدام وزير الداخلية الأسبق. جمعة الغضب وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه فيما بدا أنه محاولة لاستعادة الشرعية الثورية، دعا شباب ائتلاف ثورة 25 يناير لمليونية جديدة اليوم، تحت شعار جمعة الإنقاذ، ليتواصل الصراع الهادئ بين شباب الثورة والقوى السياسية في مصر من جهة، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب تخلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن السلطة تحت الضغط الشعبي الجارف، من جهة أخرى. وأضافت الصحيفة أنه في تغير نوعي لطبيعة تحركهم منذ سقوط نظام مبارك، دعا شباب ائتلاف الثورة إلى مسيرات تخرج من مساجد وكنائس القاهرة باتجاه ميدان التحرير في وسط العاصمة، وهو ما يعيد إلى الأذهان يوم جمعة الغضب في 28 يناير الذي شهد المواجهات العنيفة بين الثوار وقوى الأمن المركزي التي انتهت بانهيار جهاز الشرطة، واستدعاء الجيش للسيطرة على الأوضاع، واحتلال الشباب لميدان التحرير، الذي أصبح قبلة الثورة المصرية. صفقة مع سليمان واهتمت الصحيفة بتصريحات هيثم أبو خليل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والمحسوب على جبهة المعارضة بها حول اجتماع سري تم بين عمر سليمان، نائب الرئيس السابق مبارك والجماعة، تضمن عرضا بإنشاء حزب سياسي مقابل انسحاب الإخوان من ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، في حين رفض حسين محمد إبراهيم، مسؤول المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية، التعليق على اتهامات العضو، قائلا إن ادعاءاته غير صحيحة وتعودنا عليها. إنقاذ الثورة وأبرزت صحيفة "الحياة" اللندنية تكثيف قوى معارضة مصرية، خصوصاً الائتلافات الشبابية، أمس الخميس، تحركاتها للحشد لتظاهرة مليونية إنقاذ الثورة المقررة اليوم التي ستغيب عنها جماعة الإخوان المسلمين، فيما أعلن جهاز الكسب غير المشروع إيفاد لجنة قضائية إلى دول عدة لاستعادة الأموال العامة التي يُشتبه أن بعض رموز النظام السابق نهبوها. وأضافت أن الخطوات التي اتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد والحكومة الانتقالية، وعلى رأسها إصدار الإعلان الدستوري المنظم للفترة الانتقالية وتغيير قيادات الصحف المملوكة للدولة، لم تفلح في وقف دعوة التظاهر التي وجهتها ثماني حركات، أبرزها الجمعية الوطنية للتغيير التي يتزعمها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي وائتلاف شباب الثورة، وشباب 6 أبريل، وكلنا خالد سعيد. تحالف مع السلفيين وقالت الصحيفة إنه يبدو أن الثورة التي تروم نقل مصر إلى بوابة التغيير الجذري ستكون كاشفة لاستمرار ميراث إخواني لا يزال مرتبكاً ومتردداً حين يتعلق الأمر بالديمقراطية، بحيث يمكننا القول إننا إزاء وضع -لو استمر- سيتحول فيه الإخوان إلى عقبة في طريق الانتقال الديمقراطي. وأضافت الصحفية أن الإخوان يتجهون للاستثمار في الديمقراطية إلى أقصى مدى لكن مع حرص شديد على أن لا يدفعوا ثمنها أو حتى يسمحوا لها بالمرور ببابهم. يستثمر الإخوان في أجواء حرية الاجتماع والتظاهر حتى أنهم صاروا يعقدون لقاءاتهم في الشوارع وملاعب الكرة. ويستثمرون في أجواء الحرية الدينية الجديدة التي أتاحت لهم فتح مساجدهم بل واسترداد مساجد كان قد سيطر عليها النظام قبل خمس عشرة سنة، وفرضوا سيطرتهم على مساجد لا تخضع لسيطرة تيار آخر. الإعدام بانتظار العادلي أما صحيفة "القبس" الكويتية، فنقلت مصادر قضائية القول إنها تتوقع الحكم على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، بالإعدام شنقاً، أو الحكم عليه بالسجن المؤبد، على خلفية اتهامه بجناية إصدار أوامر إطلاق النار على المتظاهرين، باعتباره الوزير المسؤول عن تصرفات مرؤوسيه. كما توقعت المصادر الحكم على كبار مساعديه المتهمين معه في القضية بأحكام مماثلة.