أكدت دراسة أمريكية حديثة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك وتويتر، يشكل عائقا أمام إقامة علاقات عائلية اجتماعية سوية بين أفراد الأسرة الواحدة، لتأثيرها السلبي على التواصل الأسري. وأوضحت الدراسة، التي أجرتها الباحثة، جوين أوكيفي، ونشرتها في مجلة "بدياتريكس" العلمية، أن استخدام هذه المواقع يخلق نوعا من العزلة النفسية لدى أفراد الأسرة الواحدة، بسبب قضائهم ساعات طويلة داخل حجراتهم أثناء تواصلهم مع أقرانهم عبر هذه المواقع، ما يؤكد أن لمواقع التواصل الاجتماعي مضارا تتكافأ مع مميزاتها. وجاءت هذه الدراسة للتحذير من الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتي زاد الإقبال عليها بشكل ملحوظ. حيث أصبح هناك قاعدة عريضة من الشباب ممن يستخدمون تلك المواقع بشكل يومي، وامتدت تلك القاعدة لتصل إلى شريحة الأطفال والمراهقين، فهناك عدد لا بأس به من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من هذه الشريحة. ولفتت الدراسة إلى أنه من ضمن المخاطر كذلك التي تواجه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لجوء صغار مستخدميها، لتدوين أعمار أكبر من أعمارهم، حتى يكون لهم الحق في التواصل مع أقران أكبر منهم في العمر، وهذا يعرضهم للكثير من المخاطر، في مقدمتها التهديد والمضايقات.