أعلن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، اليوم الأربعاء، أن بلاده طردت 5 دبلوماسيين ليبيين موالين لمعمر القذافي، وقال إنه لا يستبعد تقديم أسلحة للثوار الذين يحاربون حكمه. وقال هيج، إنه جرى توجيه طلب إلى الدبلوماسيين، وبينهم الملحق العسكري بالسفارة الليبية بالرحيل، لأنهم قد يمثلون خطرا على الأمن الوطني. ووصف المسؤولون المستهدفين بهذه الخطوة بأنهم "أنصار أقوياء للقذافي"، ربما يمثلون خطرا على رموز المعارضة والطلاب الليبيين المقيمين في بريطانيا. وقال هيج: "لتأكيد قلقنا العميق من سلوك نظام (القذافي)، أعلن.. أننا اتخذنا اليوم خطوات لطرد 5 دبلوماسيين في السفارة الليبية في لندن، بينهم الملحق العسكري." وقال المعلقون إن هذه الخطوة تذكر بما حدث عام 1984 عندما لقيت شرطية بريطانية، تدعى يفون فليتشر، حتفها برصاص أطلق عليها من داخل السفارة الليبية، وهي في وقت الخدمة تتابع مظاهرة لمعارضي القذافي. وقال مسؤول، فضل عدم ذكر اسمه، إنه رغم ذلك، سيظل السفير الليبي، عمر جلبان، في منصبه، لأن من المهم "الإبقاء على قنوات الاتصال" مفتوحة. وجاءت عملية الطرد بعد يوم من انعقاد مؤتمر مهم بشأن ليبيا في لندن، حيث كان من بين القضايا المهمة التي جرى مناقشتها فيه إمكانية ممارسة المزيد من الضغط على القذافي لفتح حوار مع معارضيه. كما كشف هيج أن الدبلوماسي البريطاني، كريستوفر برينتيس، زار بنغازي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي.