قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي، إنه يتعرض لضغوط من أجل الترشح لرئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنه لم يتخذ قرارا بعد بهذا الشأن، كما أنه لم يرد أيضا حتى الآن على طلب بعض من أعلنوا ترشحهم بالفعل في أن يكون نائبا لهم حال فوزهم في الانتخابات الرئاسية القادمة. وأوضح اليزل أن الرئيس القادم يتعين ألا يكون متحزبا، كما أنه يتعين أن يكون لديه خطط تنفيذية معلنة لمواجهة الكثير من القضايا الملحة ومنها العشوائيات، والتعليم، والبطالة، والغلاء، والدعم، واستعادة الاستقرار والأمن، كما أعرب عن قناعته بأن النظام الأمثل للحكم خلال الفترة القادمة هو نظام رئاسي ديمقراطي يمزج بين مزايا النظامين الرئاسي والبرلماني. ونوه إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة بشكل جيد، وأنه لا مشكلة في وجودها كحراك سياسي دون أن يتم مزج السياسة بالدين، وطالما كانت مصلحة الدولة العليا هي الأساس. جاء هذا خلال ندوة بعنوان "عاصفة الديمقراطية في الدول العربية" نظمها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء. وألمح اليزل، خلال الندوة التي أدارها الدكتور سامح فوزي، نائب مدير منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، إلى الوضع في ليبيا قائلا إن القضاء على نظام القذافي لن يأخذ مدة أكثر من أسبوعين من الآن، نظرا للتقدم الكبير الذي تحققه المعارضة عقب تدخل قوات التحالف، وأثنى على موقف جامعة الدول العربية من الأزمة، والذي تجلى في تجميد عضوية ليبيا وإعطاء الضوء الأخضر لقوات التحالف للتدخل من أجل إنقاذ الشعب الليبي. ولفت إلى أن التفاعلات في الدول العربية المختلفة تشير إلى أن النظام السوري سيكون هو آخر من يسقط، مضيفا أنه كلما زاد عنف النظام تجاه شعبه، كلما قربت نهايته. وأعرب عن أمله في نجاح الثورات العربية لأن مردودها سيكون إيجابيا على مصر التي كان نجاح ثورتها الشعبية بمثابة إلهام لباقي شعوب المنطقة.