قام متحف محمود مختار بالجزيرة، بإعداد برنامج للاحتفاء بذكرى مثّال الشعب محمود مختار والتي توافق 27 مارس من كل عام، وتضمن البرنامج ندوة بعنوان "ثورة شعب بين جيلين"، لإلقاء الضوء والربط بين ثورة 19 التي عاصرها مختار، وثورة 2011 والتي عاصرها وكان من ضمن شهدائها "أحمد بسيوني" أستاذ التربية الفنية بجامعة حلوان، و"زياد بكير" كبير مصممي الجرافيك في دار الأوبرا المصرية. وقام الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بزيارة المتحف وضريح الفنان مختار، والذي شيده "رمسيس ويصا واصف"، ثم حضر الندوة التي استضافت الفنان "شادي النشوقاتي" والفنان "محمد طمان" ليتناولا دور الفن التشكيلي في الأحداث والقضايا الوطنية، والذي تمثل في أروع صوره من خلال دور الفنان الراحل "محمود مختار" أثناء ثورة 1919، وفي ثورة 25 يناير من خلال الفنان "زياد بكير" والشهيد "أحمد بسيوني" الذي قدم أعظم التضحيات من أجل قضية وطنه الباحث عن الحرية، ومن أجل أداء رسالته الفنية الراقية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في ميدان الفن والتحرير أثناء الثورة. وعقدت الندوة، مساء أمس الأحد، في قاعة نهضة مصر، وبحضور كل من الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان "طارق الكومي" مدير المتحف، و"أحمد عبد الفتاح" رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، وتم عرض فيلم وثائقي لأعمال محمود مختار بعنوان "محمود مختار.. النهر الخالد"، وقامت الشاعرة "زينب أبو النجا" بإلقاء قصيدة شعرية تم تأليفها خصيصا للثورة المصرية، وقامت فرقة "جميزة" بتقديم عروضها الغنائية بين الندوة، والتي تحدث فيها زملاء "أحمد بسيوني" في كلية التربية الفنية دكتور أسامة سري والذي قال إن: "مختار من رواد النهضة المصرية الثانية، والتي عاصرها سيد درويش وحافظ إبراهيم وأحمد شوقي والعقاد وطه حسين ومختار، بعد النهضة الأولى التي قام بها رفاعة الطهطاوي والإمام محمد عبده وغيرهما". وأضاف: "لم يختلف التأثر بالثورة بين مثال الشعب مختار وبسيوني وبكير، فكلهم مصريون يتأثرون بالأحداث التي تحدث وتؤثر فيهم". يذكر أن الفنان محمود مختار كان أول طالب ينضم إلى مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة عند إنشائها عام 1908، وهو صاحب أشهر تمثال بمصر "نهضة مصر" الذي يقع في مواجهة جامعة القاهرة.