سيبدأ منتخب مصر مشوارا صعبا من أجل تعويض تعثره المفاجئ في أول مباراتين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2012 عندما يحل ضيفا على جنوب إفريقيا مساء اليوم السبت. ويقبع المنتخب المصري الذي سيطر على كرة القدم الإفريقية بإحرازه لقب كأس الأمم ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010 في المركز الرابع والأخير بالمجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة بعد التعادل 1-1 مع سيراليون في القاهرة ثم خسارة مفاجئة 1-صفر في النيجر في أول جولتين للتصفيات في العام الماضي. وأضاف توقف النشاط الرياضي المحلي في مصر منذ نحو شهرين بعد اندلاع ثورة شعبية أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك المزيد من الصعوبات إلى استعدادات بطل إفريقيا. وألغيت مباراة ودية بين مصر والولايات المتحدة في الشهر الماضي كان المدرب حسن شحاتة يعول عليها كثيرا - بجانب منافسات الدوري الممتاز الذي توقف منذ 25 يناير الثاني - في إعداد الفريق لمرحلة صعبة سيتعين على منتخب الفراعنة فيها تحقيق نتائج ايجابية في مباراتين سيلعبهما خارج أرضه. كما أدى ابتعاد منتخب مصر عن خوض مباريات رسمية إلى تراجع الفريق من المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) في يناير الى المركز 35 في تصنيف الشهر الجاري. وهذا هو أسوأ مركز لمصر في تصنيف الفيفا منذ يوليو تموز 2009. وقال شحاتة هذا الأسبوع "المباراة صعبة لان المسابقات المحلية متوقفة منذ فترة ولم نستعد بالشكل الكافي." لكن المدرب الذي قاد مصر لانجاز غير مسبوق في كرة القدم الإفريقية بإحراز لقب كأس الأمم ثلاث مرات متتالية سيعول بشكل أكبر في جنوب إفريقيا على الروح المرتفعة للاعبيه وليس مهاراتهم أو قوتهم البدنية. ومضى شحاتة قائلا "ما استطيع أن أؤكده هو ان روح اللاعبين ستكون أقوى بكثير عما كانت عليه في السنوات الأخيرة بعدما زاد تعلقهم بمصر عقب الثورة." وتابع "نلعب باسم مصر ونأمل أن تتمنى لنا الجماهير التوفيق لأننا نمثل مصر ولا نمثل افراد." وفي غياب عماد متعب وعمرو زكي للإصابة سيعود محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني لقيادة هجوم مصر بعدما أبعدته الإصابة عدة أشهر. كما ستشهد تشكيلة مصر في جنوب إفريقيا عودة الثنائي حسني عبد ربه ومحمد شوقي لقيادة وسط الملعب لأول مرة في مباراة رسمية منذ أكثر من عام. وعاد عبد ربه من إصابة في الركبة أبعدته طويلا ليلعب في دورة حوض النيل الودية في يناير بينما ظهر شوقي بشكل جيد عقب استعادته لموقعه في تشكيلة الأهلي الأساسية مؤخرا. وسافر شحاتة إلى جنوب إفريقيا وفي جعبته خط دفاع مكتمل الصفوف في وجود المخضرم وائل جمعة لكن مدرب منتخب مصر سيشعر بالقلق من المستوى الضعيف للمدافع الأخر محمود فتح الله في اللقاء الذي انتهى بهزيمة الزمالك 4-2 أمام الإفريقي التونسي في دوري أبطال إفريقيا هذا الأسبوع. وسيستعيد عصام الحضري (38 عاما) موقعه في حراسة المرمى بعد غياب أربعة أشهر لإيقافه من الاتحاد الدولي (الفيفا) لأسباب تتعلق بخلاف حول تعاقده مع ناديه السابق الأهلي. وتتصدر جنوب إفريقيا - التي أصبحت أول دولة مضيفة لكأس العالم تفشل في تجاوز دور المجموعات بالنهائيات بعد خروجها من الدور الأول عام 2010 - المجموعة السابعة برصيد أربع نقاط مقابل ثلاث نقاط للنيجر ونقطتين لسيراليون. وستسافر جنوب إفريقيا لمواجهة مصر في الجولة القادمة في يونيو ثم يلتقي الفراعنة بعد ذلك مع سيراليون في فريتاون في مواجهة محفوفة بالمخاطر في سبتمبر . ويختتم المنتخب المصري مشواره بالتصفيات باستضافة النيجر في أكتوبر.