تعرضت أحلام المنتخب الويلزي بتحقيق فوز مفاجئ على نظيره الإنجليزي غدا السبت ضمن منافسات المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2012" لضربة قوية أمس الخميس بعد الإعلان عن غياب نجم الفريق الأبرز جاريث بال عن المباراة للإصابة بشد في أربطة الساق. وكانت استعدادات إنجلترا لمباراة الغد تركزت في البداية على كيفية إيقاف بال الذي وصفه الإيطالي فابيو كابيللو مدرب إنجلترا بأنه أفضل لاعب في الموسم حتى الآن. وقال الاتحاد الويلزي لكرة القدم في بيان رسمي له أمس: "بسبب مشكلة في أربطة الساق ، اضطر جاريث بال للانسحاب من صفوف المنتخب الويلزي الذي سيواجه إنجلترا يوم السبت". وأضاف البيان: "شعر بال بشد في الأسبوع الماضي خلال تدريباته مع ناديه ، وبعدما لعب تسعين دقيقة في مباراة توتنهام يوم السبت الماضي (أمام ويستهام) بدأ يشعر ببعض الشد العضلي". وأوضح البيان أنه كان يعتقد في البداية أن بال يعاني من بعض الآلام العضلية بعدما لعب مباراته الأولى مع توتنهام لدى عودته من إصابة أخرى ، وبعد انضمام اللاعب إلى المنتخب الويلزي تم استبعاده من تدريبات الفريق لمدة يومين للتعافي من هذه المشكلة. وأضاف: "ولكن مع استمرار شعوره بالآلام نفسها خلال إحماء يوم الثلاثاء ، فقد انسحب اللاعب من جديد من الحصة التدريبية لمنتخب بلاده. ولم يتدرب بال طوال يوم الأربعاء وأجري له فحصا طبيا. وأظهر الفحص أن جاريث بال تعرض للإصابة في الأسبوع الماضي". وبعدما كان كابيللو سيدفع باللاعب جيمس ميلنر في الجانب الأيمن من خط الوسط لمضاعفة الطاقة المبذولة في هذه النقطة لإيقاف بال بمساعدة المدافع جلين جونسون ، فقد أصبح من المرجح أن يغير هذه الخطة الآن. ويبدو أن كابيللو يفضل التواجد البدني القوي لآندي كارول ، الذي عاد مؤخرا من الإصابة ، مع نجم مانشستر يونايتد واين روني في خط الهجوم غدا. وفي خط الوسط غير المألوف ، ربما يبدأ سكوت باركر في القلب إلى جانب جاك ويلشير مع غياب فرانك لامبارد. بينما يعتبر آشلي يانج المرشح الأبرز لشغل الجانب الأيسر بوسط الملعب. وأصر ميلنر أن قلة خبرة كارول وويلشير الدولية لن تعوق إنجلترا أمام ويلز. وقال: "إنهما لاعبان جيدان ويلعبان في ظل أجواء عدائية بشكل أسبوعي تقريبا بالدوري الإنجليزي الممتاز .. بالتأكيد من الأفضل أن تكون مررت بهذه الأجواء من قبل ، وهما مرا بها بالفعل". وأضاف ميلنر: "لعب جاك ويلشير في ملعب كامب نو الكاتالوني بدوري أبطال أوروبا بينما لعب آندي كارول مباريات مهمة مع نيوكاسل وهو الآن يلعب مع فريق كبير مثل ليفربول. في النهاية المطاف هما لاعبان جيدان ولذلك فهما معنا". وتحل إنجلترا ، التي تعثرت انطلاقتها القوية في بداية التصفيات بتعادلها على أرضها مع مونتنيجرو ، ضيفة على ويلز في كارديف ساعية لتحقيق الفوز لرفع روحها المعنوية ولانتزاع المركز الأول بترتيب المجموعة السابعة من مونتنيجرو التي تتقدم عليها بفارق ثلاث نقاط ولكنها لن تلعب مباراتها التالية بالتصفيات قبل يونيو المقبل. أما ويلز ، صاحبة المركز الأخير بالمجموعة برصيد خالي من النقاط ، فتستعيد جهود لاعبها آرون رامزي غدا للمرة الأولى منذ تعافيه من إصابته الرهيبة بكسر ساقه والتي كان تعرض لها خلال مباراة لفريقه الإنجليزي آرسنال أمام ستوك سيتي. وأصر لاعب خط الوسط الويلزي أنه لدى عودته لمنتخب بلاده وجد الفريق أكثر هدوءا وسعادة منذ أن تولى جاري سبيد تدريب الفريق خلفا لجون توشاك. وقال رامزي: "إنه أمر مثير للغاية .. فقد حدث تغييرا كبيرا في المدرب والجهاز الفني .. وقد أثبتت تدريباتنا وما يحدث بيننا خارج الملعب بأن تغييرا هائلا قد حدث".