أعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية اليوم الثلاثاء، أن بحرينية لفظت أنفاسها الأخيرة من جراء طلقات رصاص أصيبت بها في الرأس واختفائها في اليوم الذي شنت فيه قوات الأمن حملة لتفريق المحتجين. وقالت الوفاق إن جنازة بهية العرادي ستشيع في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. وذكرت أن الظروف المحيطة بإصابتها بالرصاص غير واضحة، لكنها كانت تقود سيارتها في غرب العاصمة المنامة. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين على الفور للتعليق. وبموت العرادي، ارتفع العدد المؤكد للقتلى المدنيين البحرينيين إلى سبعة منذ حملة يوم الأربعاء، كما قتل أربعة من أفراد الشرطة الأسبوع الماضي. وذكرت صحف محلية أن عاملين أحدهما هندي والآخر من بنجلادش قتلا عقب امتداد الاشتباكات الطائفية في الأسابيع القليلة الماضية. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من شهر إلى 20 قتيلا. وشنت قوات الشرطة والجيش البحرينية يوم الأربعاء حملة عنيفة لإنهاء أسابيع من الاحتجاجات التي نظمها متظاهرون أغلبهم شيعة، وأعلن ملك البحرين الأحكام العرفية واستدعى قوات من دول مجاورة. وصدمت الصرامة التي تعاملت بها القوات البحرينية التي انتشرت في أنحاء البحرين وفرضت حظرا للتجول وحظرا على كل التجمعات والمسيرات العامة، السكان الشيعة الذين يمثلون الأغلبية في البلاد. وقالت الوفاق إن نحو 100 شخص ما زالوا مفقودين، وإنها تعتقد أنهم إما اعتقلوا أو نقلوا إلى المستشفيات أو قتلوا أو أنهم يختبئون من قوات الأمن. ولم تعلن السلطات البحرينية بعد عن رقم رسمي للقتلى، لكن وزارة الداخلية أعلنت أمس الاثنين أنها ستفتح تحقيقا جنائيا في موت عبد الرسول حجير وهو أب لثلاثة، عثر على جثته هذا الأسبوع حيث يعتقد أنه ضرب حتى الموت. وقالت الداخلية في بيان إن كل نقاط التفتيش التي أقامتها لجان شعبية لحراسة ضواحيها مع تصاعد التوترات الطائفية الأسابيع الماضية، قد أزيلت وأن الخدمات المعتادة قد استؤنفت في أكثر مستشفيات البحرين ازدحاما. وأغارت قوات الأمن البحرينية على مستشفى السلمانية يوم الأربعاء الماضي، وأزالت عددا من الخيام أقامها ناشطون معارضون في موقف للسيارات. وقال بعض الأطباء إنهم يخشون العودة إلى العمل بعد أن اعتقلت قوات الأمن أربعة من العاملين في المجال الطبي وحاصرت المستشفى بالدبابات وقوات الجيش التي كانت تفحص بطاقات الهوية وتفتش السيارات. وجاء في بيان الداخلية أن كل الخدمات الطبية استؤنفت في مجمع السلمانية الطبي بعد العملية الأمنية لتأمين المستشفى، وأنه ليس هناك الآن ما يعوق المواطنين والسكان من الوصول إلى المستشفى.