أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، اليوم، أن العديد من الدول العربية مستعدة للمشاركة بشكل فعال في عملية عسكرية في ليبيا. واعتبر جوبيه في مدونته على شبكة الإنترنت، أن الوقت لم يعد متأخرا بالنسبة للمجتمع الدولي للتدخل، معتبرا أن التهديد باستخدام القوة ضد معمر القذافي هو الأمر الوحيد الذي يمكن أن يوقفه. ولفت إلى أن قيام قوات القذافي بقصف مواقع المعارضة عن طريق بضع عشرات من الطائرات التي يمتلكها "هي التي مكنت الديكتاتور الليبي من قلب ميزان القوى"، مضيفا أنه يمكن تحييد القوة الجوية للقذافي من خلال شن ضربات على مواقع محددة، وهو الاقتراح الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا منذ نحو أسبوعين. وقال جوبيه إنه لتنفيذ هذا الأمر يتعين الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي، باعتباره المحفل الوحيد الذي يخوله القانون الدولي السماح باستخدام القوة. كما يتعين أيضا العمل بدعم ومشاركة فعالة من الدول العربية، مضيفا أن العديد من الدول العربية أكدت لفرنسا أنها ستشارك في مثل هذه الضربات. وأشار جوبيه إلى أن فرنسا مع بريطانيا ولبنان، تقدموا بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على التفويض المطلوب في هذا الصدد، مضيفا أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون وجها نداء رسميا للدول الأعضاء بمجلس الأمن للنظر في مشروع القرار والموافقة عليه.