ساد الهدوء المنطقة المجاورة لمصفاة السدرة النفطية قرب رأس لانوف (شرق)، غداة قصف مكثف للقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، في حين لا يزال الدخان يتصاعد من أحد خزانات المصفاة الذي نشب فيه حريق أمس الجمعة. وخلت الطرق المؤدية إلى هذه النقطة -التي تعتبر الجبهة الشرقية- تماما من الثوار الليبيين الذين ينتشرون عادة ببطارياتهم المضادة للطيران المحمولة على سيارات مكشوفة. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس سيارة رباعية الدفع مهجورة ، وعلى زجاجها الأمامي والخلفي أثار رصاص كثيف، وداخلها قاذفة آر. بي .جي وبطانيات، وعلى بعد 10 أمتار منها شاحنة تحمل قاذفة كاتيوشا أيضا مهجورة. وأوضح أحد الثوار في آخر نقطة تفتيش قبل ذلك الموقع أن تلك السيارة "تعرضت الجمعة إلى إطلاق رصاص كثيف، وربما أصيب من كان فيها، ونقل ضمن الجرحى الذين أصيبوا أمس الجمعة". وقال ثوار، إن محيط رأس لانوف تعرض، أمس الجمعة، إلى قصف جوي وبحري وبري.