صعدت قوات مكافحة الشغب اليمنية من مواجهة المتظاهرين المناهضين للنظام المعتصمين أمام جامعة "صنعاء" وسط العاصمة، حيث قامت منذ الساعات الأولى صباح اليوم باستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وقمعهم لإجبارهم على ترك ساحة التغيير. وأطلقت الأعيرة النارية بصورة عشوائية من قبل أشخاص بزي مدني لتفريق المتظاهرين من الساحة، وقد أصيب العشرات من المتظاهرين اليوم السبت، وسط أنباء غير مؤكدة عن مقتل شخص، ويقوم الأطباء بمستشفى ميداني أقامه المتظاهرون بإسعاف المتظاهرين المصابين، كما تقوم سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات. وقد قام المتظاهرون في البداية بمنع سيارات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين، خوفا من احتمالات أن يكون بداخلها أسلحة تستخدم ضد المتظاهرين، إلا أنهم سمحوا لها بعد ذلك بنقل المصابين نظرا لتزايد أعداد المصابين لتتجاوز قدرة المستشفى الميداني. وقد نجحت قوات الأمن في تفريق أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام ساحة جامعة صنعاء، إلا أنهم عادوا مرة أخرى للتجمع داخل الساحة، بعد أن حاولوا الاعتصام أيضا وسط الأحياء السكنية المحيطة بالساحة، ولكن سكان هذه المناطق منعوهم بعد مواجهات بين الجانبين. ويؤكد المتظاهرون، أن الأشخاص الذين أطلقوا نيران أسلحتهم لتفريق المتظاهرين هم من أفراد الأمن ومن "بلطجية" المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)، غير أن السلطة اليمنية تنفي صحة ذلك، وتشير إلى أنهم من المواطنين المعترضين والمتضررين من استمرار الاعتصامات أمام جامعة صنعاء. ولإحكام السيطرة على المتظاهرين، حاصرت قوات الأمن بالتنسيق مع عقال الحارات كل المداخل المؤدية إلى ساحة الحرية التي أطلق المتظاهرون عليها اسم "ساحة التغيير"، وقد قام البعض بتشييد حوائط في الشوارع المؤدية إلى الساحة، ودعا المعتصمون المواطنين اليمنيين للانضمام إليهم في ساحة التغيير، وقد توافدت مجموعات كبيرة منهم إلا أن قوات الأمن منعتهم.