تسلمت القوات المسلحة مقر كنيسة الشهيدين فى قرية صول بمركز أطفيح، ورفع ضباط من سلاح المهندسين مساحة الكنيسة، على أن يبدأ البناء فيها غدا. واتفقت لجنة الحكماء التى يشارك فيها الداعية محمد حسان ومطرانا حلوان والجيزة على عقد جلسة عرفية، فيما وحد خطباء مساجد قرى أطفيح خطبة الجمعة عن الوحدة الوطنية، وطالبوا باستعادة روح ميدان التحرير، والتنبه إلى محاولات البعض إذكاء الفتنة لمصالح شخصية. وانتشرت فى شوارع صول لافتات كبيرة تندد بالفتنة الطائفية وترحب بالضيوف وبشباب ثورة 25 يناير وبمندوبى وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، وفتحت عائلات القرية بيوتها للضيوف. وخطب الداعية الإسلامى عمرو خالد الجمعة فى مسجد على بن أبى طالب بالقرية، ووجه دعوة إلى مسلمى القرية بالالتزام بتعاليم الإسلام وسماحته والاقتداء برسول الله فى معاملته مع جميع الأديان، وقال للأهالى: لا تكونوا سببا فى فضيحة مصر، فالعالم كله يتابعكم. على جانب آخر، رفع المعتصمون أمام ماسبيرو بالقاهرة سقف مطالبهم، وأصدروا بيانا طالبوا فيه بإلغاء المادة الثانية من الدستور، وإنهاء التمييز فى التعيين فى الوظائف والترقيات فى المناصب الحكومية، والرقابة على خطب المساجد، ورفع خانة الديانة من البطاقة الشخصية، وإنهاء التمييز الدينى فى القبول ببعض المدارس وكليات الشرطة، والكليات العسكرية، وبتدريس التاريخ والثقافة القبطية فى المدارس والكليات. ورفض المعتصمون تلبية طلب البابا شنودة بفض الاعتصام، وهو ما اعتبره مراقبون نهاية لعصر سيطرة الكنيسة على الأقباط، وتعيين نفسها متحدثا رسميا باسمهم. إلى ذلك، حددت نيابة جنوبالقاهرة حبس 36 متهما فى أحداث الفتنه الطائفية بمنشية ناصر والزرايب، التى راح ضحيتها 13 قتيلا و144 مصابا واشتعال النار فى 5 مصانع للبلاستيك و4 محال وتدمير 16 سيارة وعدد من المنازل. وعلى جانب آخر، احتشد آلاف المصريين فى ميدان التحرير فى مظاهرة ضمت مسلمين ومسيحيين تلبية لدعوة «جمعة الوحدة الوطنية»، تحت شعار: «لا للفتنة الطائفية». وردد المتظاهرين هتافات: «الشعب يريد وحدة وطنية»، و«يا محمد قول لحنا، مصر بكره هتبقى جنة»، و«الشعب بيقولوها علنية لا للفتنة الطائفية». واتهم المتظاهرون بقايا رجال الحزب الوطنى وأمن الدولة، بالتسبب فى هدم كنيسة الشهيدين بقرية صول بمدينة أطفيح، فيما جدد إمام مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، دعم جميع المصريين لحكومة عصام شرف، رئيس الوزراء، وطالب ببناء كنيسة الشهيدين بمال المسلمين فقط، وليس من مال الحكومة. وجدد شاهين، مطالب الثورة، ودعا القوات المسلحة لإقالة جميع المحافظين، وحل أمن الدولة والمجالس المحلية والحزب الوطنى، مع إعادة مقراته لشعب مصر، ودعا النائب العام للتحقيق الفورى مع رموز الحزب الوطنى. فيما واصل المئات بميدان مصطفى محمود فى المهندسين تظاهراتهم الأسبوعبة أمام المسجد، أمس، بعد تغيير طفيف فى أجندتهم، فرفعوا شعار الوحدة الوطنية بدلا من عرض إنجازات الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، والمطالبة بترشحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة. احتشد آلاف المصريين بميدان التحرير أمس فى مظاهرة ضمت مسلمين ومسيحيين تلبية لدعوة «جمعة الوحدة الوطنية»، تحت شعار: «لا للفتنة الطائفية». وردد المتظاهرون هتافات: «كلنا إيد واحدة»، و«الشعب يريد وحدة وطنية»، و«يا محمد قول لحنا، مصر بكره هتبقى جنة»، و«الشعب بيقولوها علنية لا للفتنة الطائفية»، و«مصر بلدنا وطنية»، و«مسلم مسيحى إيد واحدة»، و«عاش الهلال مع الصليب». واتهم المتظاهرون بقايا رجال الحزب الوطنى وأمن الدولة، بالتسبب فى هدم كنيسة الشهيدين بقرية صول بمدينة أطفيح، وهتفوا «أمن الدولة هى الفتنة، الحزب الوطنى هو الفتنة». وأعلن إمام مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، عن دعمه وجميع المصريين لحكومة عصام شرف، رئيس الوزراء، مشيدا بدورها خلال الأيام القليلة الماضية عن إعلان حملة «كنائسهم كنائسنا.. بيوتهم بيوتنا»، مطالبا بأن يتم بناء كنيسة الشهيدين بمال المسلمين فقط، وليس من مال الحكومة، ليشهد التاريخ على أن الفئة القليلة هى التى تهدم والفئة الكبيرة هى التى تبنى. ودعا شاهين الحكومة لإشهار رقم حساب بأحد البنوك المصرية لصالح بناء الكنيسة، مضيفا: «هناك أفراد وجماعات ومنظمات لا تريد أن تفرح مصر بإنجازاتها، أو أن نكون فى صدارة المشهد، وعلينا جميعا أن نكون يدا واحدة لمحاربتها». وجدد شاهين، مطالب الثورة، ودعا القوات المسلحة بتنفيذ ما تبقى من المطالب وفى مقدمتها، إقالة جميع المحافظين، وحل أمن الدولة والمجالس المحلية والحزب الوطنى، مع إعادة مقراته لشعب مصر. ووصف شاهين المحافظين والمجالس المحلية بأنهم «من فلول النظام السابق الذين تم على أيديهم جميع أشكال الفساد وتزوير الانتخابات»، داعيا المصريين بالتوقف عما وصفه بالمطالب الفئوية والاعتصامات الفردية من أجل نهضة مصر وتسيير عجلة الإنتاج. وشدد شاهين على ضرورة قيام النائب العام بالتحقيق الفورى مع كل رموز الحزب الوطنى الذين شاركوا فى تزوير الانتخابات، مرحبا بنزول الشرطة للشارع من جديد، وطالبهم بأن يكون هدفهم الدفاع عن إخوانهم المصريين، وألا يدفعوا بمصرى إلى السجن بمجرد أنه عبر عن رأيه. ودعا شاهين الرئيس الليبى، معمر القذافى، إلى التنحى حقنا لدماء شعبه، داعيا الله بالانتقام من هذا الطاغية وأن يرينا فيه عجائب قدرته، بحسب تعبيره. وصعد اللواء حسن الروينى رئيس المنطقة المركزية وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى المنصة الرئيسية بميدان التحرير حاملا صليبا ومصحفا فى يد واحدة، وقال: «أبناء مصر العظماء إن مصر ستظل مصر بهلالها وصليبها» محذرا من التدخلات الخارجية. ونقل الروينى تحيات المجلس العسكرى للمتظاهرين وتحية المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس، وأكد للمتظاهرين على أن مطالبهم جميعا سيتم تحقيقها طالما أنها فى إطار الشرعية، كما طمأنهم على أمن البلاد وأن الشرطة بدأت تتواجد فى الشارع المصرى. وأقسم الروينى أنه لا يوجد مشاكل دينية أو طائفية فى أطفيح أو مصر كلها، وأن المشكلة فى الأساس كانت بين ولد وبنت لا أكثر، وردد مع المتظاهرين النشيد الوطنى، وهتف المتظاهرون: «إحنا فهمنا اللعب خلاص، الوحدة هى الأساس». فيما رفع بعض النشطاء السياسيين لافتات تعبر عن رفضهم للتعديلات الدستورية، وطالبوا المصريين برفضها. شارك في التغطية: ممدوح حسن وصبرى حسين ويوسف رامز ومحمد عنتر ودنيا سالم ورانيا ربيع وأحمد عويس.