خرجت مسيرات في غالبية المحافظات، تندد بالأحداث الطائفية التي "يريد الحزب الوطني وأمن الدولة صناعتها لإفساد الثورة"، حسب قول متظاهرين. في المنيا، تدفق الآلاف من شباب ائتلاف الثورة والحركات السياسية على كورنيش النيل للمشاركة في مليونية الوحدة الوطنية، وفاق عددهم ال20 ألفا، يتقدمهم رجال دين مسلمين ومسيحيين. وأقيم قداس في المنيا تراجع خلاله المسلمون ليحموا ظهور المسيحيين، الذين قاموا بدورهم بحماية المسلمين أثناء صلاة الجمعة بعدها، فيما تواجد عدد قليل من رجال الجيش والشرطة والإسعاف على مقربة، خوفا من وقوع إصابات قد يسببها التدافع. وخطب محمد المنياوي، إمام الجمعة، عن الوحدة الوطنية وأهميتها بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدا أن الفتنة الطائفية هي أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري، وأن سر نجاح ثورات مصر الشعبية هي الوحدة الوطنية، وأنه لا يخفى على الجميع أن روح ثورة 1919 كانت الرمز المحفور في قلوبنا جميعا "يحيا الهلال مع الصليب". ورفع المتظاهرون لافتات، ورددوا شعارات: "يحيا الهلال مع الصليب"، و"الدين لله والوطن للجميع"، و"مصر مصر تحيا مصر"، و"يا محمد قول لمينا، مصر ليك ولينا". وأدى أهالي المعتقلين فى العريش صلاة الجمعة أمام ديوان عام محافظة شمال سيناء، حيث يواصلون اعتصامهم منذ خمسة أيام، للمطالبه بالإفراج عن أبنائهم، وشاركهم أعضاء لجنة حماية الثورة، فيما أغلقت قوات الأمن تغلق الطريق الدولي المار أمام ديوان المحافظة، وحولت السيارات لشوارع جانبية. وشهدت محافظة القليوبية عددا من المسيرات عقب صلاة الجمعة، نظمها ائتلاف 25 يناير تزامنا مع الدعوة لمليونية الوحدة الوطنية، في بنها وشبرا، مرددين هتافات: "مسلم مسيحي إيد واحدة". وأصدر المجلس المحلي للمحافظة بيانا حذر فيه من الفتنة الطائفية، قال فيه: لم يحدث اعتداء واحد علي أي كنيسة طوال فترة ثورة 25 يناير، فلماذا الاعتداء الآن؟ وتمحورت خطبة الجمعة فى معظم مساجد القليوبية حول السماحة فى الإسلام وحسن معاملة وعلاقة المسلمين بأصحاب الديانات الأخرى، وقوة التراحم بين المسلمين والمسيحيين. وأكد الدعاة علي المنابر أن ما يحدث من إشعال للفتنة الطائفية جزء من مخطط إفساد الثورة بهدف تعكير الصفو بين عنصري الأمة. كما خرجت أمس مسيرات سلمية جابت شوارع الأقصر، من الرجال والسيدات والشباب والفتيات، حاملين لافتات: يحيا الهلال مع الصليب، ومنادين بالوحدة الوطنية. شارك فى الاعداد : ماهر عبد الصبور ومصطفى سنجر وحسن صالح وأحمد أبو الحجاج