اختتمت الدورة الثانية من مهرجان أنغام من الشرق مساء السبت بتحية إلى الموسيقار المصرى الراحل سيد درويش تألق فيها ثلاثة مطربين من مصر ولبنان وتونس. واختارت إدارة المهرجان الذى تنظمه هيئة أبوظبى للثقافة والتراث إيمان البحر درويش حفيد سيد درويش. واللبنانية غادة شبير التى تخصصت بسيد درويش فى دراستها وحفلاتها، والتونسى لطفى بشناق الذى يعد من الأصوات النادرة التى ركزت على التراث الموسيقى العربى. وتألق المطربون الثلاث فى الحفل أمام الجمهور الذى اكتظت به القاعة وكافأهم بالتصفيق الحاد والمشاركة فى غناء أشهر أعمال سيد درويش. وقال مدير دائرة الثقافة والفنون فى هيئة أبوظبى للثقافة والتراث عبدالله العامرى أن اختيار سيد درويش جاء لأنه «أحد رواد الموسيقى العربية وأحد الذين أسهموا مساهمة فعالة فى إخراج الموسيقى العربية من جمود التخت التركى ونقلها من القصور إلى الشارع». وافتتحت المطربة اللبنانية غادة شبير الحفل بمجموعة من الأغانى التى لحنها سيد درويش بينها «يا بهجة الروح» و«يا ترى بعد البعاد» و«أنا هويت» و«كلما رمت ارتشافا» ومنيتى عز اصطبارى» وغيرها. وقد قابلها الجمهور بتصفيق حاد بعد كل أغنية كانت تؤديها فى وصلتها التى استمرت ساعة كاملة إلى جانب التصفيق الحاد الذى نالته العازفة على القانون فى فرقتها ايمان الحمصى التى أثارت من قبل إعجاب الجمهور فى مشاركتها مع فرقة شربل روحانا فى حفل خلال المهرجان. أما لطفى بوشناق، فقد ارتجل عددا من أعمال سيد درويش وسيطر على القاعة وجمهورها بشكل كامل خاصة مع موشح «عجبى» ودور «نصحى فى عز النوم» وأغنية «الخباز». وقف الجمهور أكثر من أربع دقائق مصفقا لبشناق فى محاولة لتشجيعه على تقديم وصلة غنائية جديدة، إلا أنه انسحب ليترك المجال أمام حفيد المحتفى به ايمان البحر درويش. واختار ايمان البحر درويش أغانى ساخرة لجده عن الأوضاع الاقتصادية التى سادت البلاد خلال الحرب العالمية الاولىمنها «مخسوبكم داس»، «ودنجى دنجى». واستمر المهرجان الذى افتتح فى الثانى من مايو بحفل للمطرب السعودى محمد عبده ثمانية أيام قدمت خلالها ثمانى أمسيات غنائية وموسيقية لمجموعة من المطربين والموسيقيين العرب المتميزين.