افرد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا تقريرا كبيرا لأحمد المحمدي لاعب وسط سندرلاند الانجليزي والمعار من إنبى خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وتطرق التقرير الى المقارنة بين تجربة المحمدي فى الدوري الانجليزي وتجربة زملائه عمرو زكى واحمد حسام ميدو وحسام غالى واكدت انه سيكون أفضل منهم لسبب هام وفقا للتقرير ان المحمدي لم يكن لاعبا بالاهلي او الزمالك خلال مشواره فى الدوري المصري. وقال ستيف بروس المدير الفنى لسندرلاند والذي سبق له تدريب عمرو زكى وميدو بنادى ويجان :"نعم لقد عملت مع زكي وميدو، وكانت هذه تجربة خاصة، ولكن لا يمكننا التعميم واعتبار أن كل اللاعبين سواسية. المحمدي مختلف تماما، بل إنه رائع! فهو شاب مجتهد وأرجو أن يحافظ على تواضعه. كل ما يريد فعله في الحياة هو لعب كرة القدم وهذا يبعث للسرور!" وفي حديث حصري مع موقع FIFA.com أكد المحمدي ارتياحه للعب مع سندرلاند ورغبته في البقاء مع النادي رغم الحديث عن إهتمام عدد من الأندية الكبيرة به فقد شدد على تمسكه بناديه الحالي: "أنا سعيد في النادي ورغم سماعي عن تلك العروض لكن لا يشغل بالى أي منها حيث أن تركيزي منصب على سندرلاند الذي أشعر براحة كبيرة بين جدرانه بسبب المساندة الرائعة من الجماهير وزملائي والثقة التي يضعها بروس في." وإذا كان المحمدي يبدو أنه يشعر براحة كبيرة واطمئنان لوضعه الحالي مع ناديه الإنجليزي فإنه لم يخف قلقه على مصير منتخب بلاده والذي يواجه موقفا حرجا للغاية في التصفيات الحالية المؤهلة لأمم أفريقيا 2012 والتى ستستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية "مباراتنا القادمة أمام جنوب أفريقيا هى مصيرية بكل معنى ويجب علينا ان نحقق خلالها نتيجة إيجابية لنبقي على حظوظنا فى الدفاع عن لقبنا العام القادم." ولعل المحمدى هو أكثر لاعبي مصر جاهزية من الناحية الفنية فى الوقت الحالي وخاصة أن زملائه من اللاعبين المحليين والذين يشكلون 95% من عماد الفريق لم يخوضوا أى مباريات رسمية جادة طوال ما يزيد عن شهرين لتوقف الدورى المحلى بسبب الثورة المصرية ولكن يظل المحمدي مؤمنا بقدرة زملائه على القفز فوق تلك الظروف العصيبة. "نحن مازلنا أبطال القارة الأفريقية ورغم الظروف العصيبة التى يمر بها فريقنا لأسباب خارجة عن إرادتهم فرضت عليهم ان يخوضوا تلك الموقعة فى ظروف غير طبيعية، فإننى أؤمن بأن فريقنا لديه من الخبرات والقدرات على مواجهة هذه الظروف."
