تجمع، اليوم الأربعاء، المئات من الأهالي حول مسجد السيدة عائشة، للتصدي لأية محاولة للقرب منه؛ خصوصًا بعد سريان إشاعة قوية تقول إن المسجد معرض لخطر الحرق. وقام عميد من القوات المسلحة بمخاطبة الناس في قلب ميدان السيدة عائشة، قائلاً: "إن من واجبنا التصدي لتلك الشائعات المراد منها زعزعة استقرار البلاد، وإثارة الفتن بين الأطياف المصرية. فأحداث أطفيح في الأصل مسألة شخصية، وقام بعض الأصوليين بإثارة الفتنة، ما استفز الكثير من الجانبين، وتردد صداه في جنبات مصر كلها". وأضاف: "من واجبنا التصدي لتلك المحاولات، وتفهم الوضع الحرج الذي تمر به البلاد، وإن ما حدث في (منشية ناصر)، ليلة أمس الثلاثاء، من محاولات لتدمير الوحدة الوطنية، هو بلا شك، من أكبر المخاطر التي قد تواجهها البلاد". وناشد العقلاء من الشعب إفهام الآخرين من المتعصبين بدورهم في الحفاظ على مصر، وعلى حرية العقيدة الدينية، مذكرًا بما حدث وقت خلافة عمر بن الخطاب، بمنع الجنود المسلمين من الصلاة في الكنائس حتى لا يتخذها مثيرو الفتن ذريعة ضد وحدة الصف. مشددًا على تأكيده حماية القوات المسلحة لجميع الأماكن المقدسة. ولاقى ذلك الخطاب الأثر الطيب من المتجمهرين حول العميد، هاتفين: "إيد واحدة.. إيد واحدة"، وحملوا العميد على أكتافهم، وطافوا به الميدان. وقد قال بعض شهود العيان من ميدان السيدة عائشة: "إن ما حدث هو مناوشات بين الموجودين وليس بين طائفة بعينها، وقد حمى بعض المتظاهرين من المسلمين بعض المسيحيين الموجودين في الميدان، قائلين إن ليس لديهم ذنب". وقد نادى الموجودون في ميدان السيدة عائشة، الناس المتجمهرين في الميدان بالتفرق من الميدان لفتح الطريق، وعدم إثارة الفتن الموجودة.