ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن اللجوء إلى خيار التدخل العسكري في ليبيا للإسراع بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي يثير خلافات في العاصمة الأمريكيةواشنطن بين البيت الأبيض والجمهوريين. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء، أن هذه الخلافات تأتي بعد مرور 3 أسابيع على اندلاع احتجاجات واضطرابات في ليبيا قد تتحول إلى حرب أهلية، يخشى من أن تستمر لفترة طويلة. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما -خلال ظهوره مع رئيس الوزراء الأسترالي أمس الاثنين- حاول أن يزيد من الضغوط الواقعة على العقيد القذافي بحديثه عن "مجموعة من الخيارات المحتملة تتضمن الخيار العسكري"، وذلك رغم ما أوضحته بعض المقابلات مع مسؤولين عسكريين ومسؤولين آخرين بالإدارة الأمريكية من مخاطر بعضها تكتيكي والآخر سياسي قد تنتج عن التدخل الأمريكي المحتمل في ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مساعد رفيع المستوى للرئيس الأمريكي قوله إن أوباما قلق بشأن بعض الاعتبارات منها الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط بعد الإطاحة بعدد من القادة هناك من بينهم صدام حسين، كما أن بعض منتقدي الولاياتالمتحدة في المنطقة وكذلك بعض القادة يدعون أن مؤامرة غربية أشعلت فتيل الاحتجاجات المندلعة في دول المنطقة. وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر، يقود السيناتور جون ماكين -المرشح الجمهوري لمنصب رئيس الجمهورية عام 2008 - حملة تؤيد التدخل العسكري في ليبيا، حيث يرى مؤيدو هذا الاتجاه أن طلب قادة الثوار لمساعدات عسكرية هو مبرر رئيسي لفرض الحظر الجوي هناك، كما يشيرون إلى أن مخاطر الانتظار ستكون أكبر بكثير من مخاطر اتخاذ قرار سريع بالتدخل العسكري.