أبدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري استغرابه لمضمون خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وما يرافقه من هجمة غير مبررة علي المقاومة، معتبرا أن هذا السلوك يعكس أحد عوارض النظام الطائفي الذي يدفع البعض إلي مقاربة سلاح المقاومة من زاوية مذهبية وطائفية ضيقة. ونقلت صحيفة السفير اللبنانية -في عددها الصادر اليوم الثلاثاء- عن بري قوله "إنه أمام التحولات الحاصلة في المشهد السياسي، فإن الأحداث تكاد تتجاوز طاولة الحوار الوطني التي كانت مفيدة في تخفيف حدة التوتر الداخلي، وفي إبقاء التواصل قائما بين القيادات السياسية، على اختلاف مواقعها". ورأى بري على مستوى الاستراتيجية الدفاعية، أن الأمر قد انتهى، وأن الاستراتيجية حسمت منذ أن تم التوافق في البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري على معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" التي تمثل أفضل صيغة دفاعية. كما اعتبر أن تراجع الحريري عن هذه المعادلة لا يعني سقوطها؛ لأن مثل هذه الأمور الجوهرية لا يجوز أن تكون رهينة لمزاجية هذا الشخص أو ذاك . وأعرب بري عن استهجانه لمقولة 14 آذار بأن السلاح بدل هوية الأكثرية النيابية ونقلها من ضفة إلى أخرى، بينما جدد الإشادة بتظاهرة إلغاء الطائفية، معتبرا أن هؤلاء الشباب وهذا التحرك هو سفينة الخلاص، لافتا إلى أنه أكد مرارا أن العلة في الطائفية، وأنه كان وما زال ينادي بإلغاء الطائفية السياسية.