وجهت الأممالمتحدة، اليوم الاثنين، نداء للمانحين لجمع 160 مليون دولار من أجل تقديم مساعدات إنسانية لليبيا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وقالت المنظمة الدولية إنها تعتزم مساعدة ما يقرب من 400 ألف شخص ربما يغادرون الدولة المضطربة الواقعة في شمال أفريقيا. ومن شأن هذه التمويلات ضمان تقديم الإغاثة الإنسانية المناسبة للمهاجرين المتوجهين إلى تونس ومصر والنيجر. ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، غادر نحو 213 ألف شخص ليبيا بالفعل منذ العشرين من الشهر الماضي. وقبل اندلاع الاضطرابات، كان هناك 1.5 مليون من العمال المهاجرين في البلاد. ووفقًا لبعض التقديرات، ما زالت هناك حاجة لإجلاء عدة آلاف من المهاجرين. وقال ويليام لاسي سوينج، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، إن "المنظمة قلقة بشدة إزاء محنة الليبيين والمهاجرين الذين ما زالوا عالقين داخل ليبيا. أولئك الذين يتمكنون من المغادرة، وبصفة خاصة منطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، يحكون لنا قصصًا مروعة عن استهدافهم والعنف الجسدي ومنعهم من المغادرة". وداخل ليبيا، سوف تستخدم الأممالمتحدة التمويل لمساعدة نحو 600 ألف شخص آخرين ربما يكونون في حاجة لمساعدات غذائية والرعاية الصحية. وقال مسؤول من الأممالمتحدة لوكالة الأنباء الألمانية إنه رغم أن النداء الذي أطلقته الأممالمتحدة يهدف إلى تغطية جميع أنحاء ليبيا بالمساعدات، فإن عمال المساعدات الإنسانية لا يستطيعون الوصول إلا للمناطق التي يسيطر عليها الثوار في الجماهيرية. وفي الوقت الذي تظهر فيه معلومات جديدة، فإن الأممالمتحدة ربما تعدل طلبها الخاص بالتمويل. وفيما يتعلق بالوضع في مصراته الواقعة شرق العاصمة الليبية التي تشهد معارك ضارية، قالت فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن "المنظمات الإنسانية في حاجة إلى منحها حرية الحركة. أدعو السلطات إلى منحها ذلك بدون تأخير". ومن المقرر أن يشمل نداء الأممالمتحدة أيضًا الإجراءات التي تعتزم 17 منظمة إنسانية اتخاذها، وبينها منظمة الهجرة الدولية وهيئات تابعة للأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، إلى جانب منظمات غير حكومية، مثل منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (إنقذوا الأطفال).
