ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مصر شهدت، أمس الأحد، تعيين ثاني حكومة لها خلال أقل من 6 أسابيع، وتعيين وزير جديد للخارجية سيتخذ خطا أكثر صرامة في التعامل مع إسرائيل عن الأسلوب الذي كان متبعا في الحكومات السابقة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وتشير الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن من أبرز التغييرات التي شهدتها حكومة عصام شرف، رئيس الوزراء الذي كلف بمهام منصبه الخميس الماضي، كانت حقيبة الخارجية التي تولاها نبيل العربي الوجه الدبلوماسي الذي نال رضاء المتظاهرين، بعد انضمامه لهم في ميدان التحرير، قبل وقت قصير من تنحي مبارك، حيث وصفوه ب"الرجل الحكيم"، القادر على السير بالبلاد قدما نحو الديمقراطية، وذلك خلفا لأحمد أبو الغيط الذي تولى الحقيبة ذاتها منذ عام 2004. ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم: إن نبيل العربي سيبقي على كل الاتفاقيات والمعاهدات مع إسرائيل كونه أحد أعضاء فريق التفاوض المصري في اتفاقية السلام بكامب ديفيد عام 1978، لكنه في الوقت نفسه أبدى تحفظه للرئيس أنور السادات آنذاك على عدد من فقرات الاتفاقية. يذكر أن تكليف رئيس الوزراء عصام شرف في هذا المنصب جاء استجابة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمطالب الناشطين من ثورة"25 يناير" بإبعاد كل الوجوه المنتمية لعهد نظام مبارك.