شدد المستشار جودت الملط، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، على أن الجهاز المركزي للمحاسبات لم ولن يتستر على أية وقائع فساد أو إهدار للمال العام في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل، بل كان وما زال حريصا على تحقيق الهدف من إنشائه وممارسة الرقابة المالية ورقابة الأداء والرقابة القانونية على كل الجهات الخاضعة لرقابته، بما فيها الوزارات السيادية. وقال الملط، اليوم الأربعاء، إنه يشهد على ذلك ألف تقرير رقابي قام الجهاز بإرسالها خلال فترة حكومة الدكتور أحمد نظيف، إلى مؤسسة الرئاسة، والرقابة الإدارية، والنيابة العامة، وإلى الوزراء، والمحافظين، وغيرهم، ويشهد على ذلك أيضا بيانات ووقفات رئيس الجهاز أمام مجلس الشعب عن الحسابات الختامية خلال السنوات العشر الماضية، ودلل كذلك على ما كانت تنشره وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية، ومداخلات رئيس الجهاز على القنوات الفضائية. وأضاف أن الادعاءات الباطلة التي نشرت مؤخرا في بعض وسائل الإعلام، وعلى المواقع الالكترونية ضد الجهاز المركزي للحاسبات بهدف النيل منه أو التقليل من شأنه أو إعاقته أو منعه من أداء رسالته، ليس عليها أي دليل من الأوراق وإنما هي أقوال مرسلة من أشخاص وجهات لها مصالح خاصة غير مشروعة أو من أشخاص وجهات لها مصالح مع رموز الفساد في العهد السابق، مشيرا إلى أن الملفت للنظر أن من كتب ضد الجهاز على المواقع الكترونية كتب بأسماء وهمية أو مستعارة مما يدل على ضعفه وسوء قصده وقلة حيلته. وفي السياق نفسه، قال المستشار جودت الملط: إن الجهاز أرسل العديد من التقارير الرقابية إلى النيابة العامة خلال السنوات السابقة، وليس من الصالح العام أن يقوم الجهاز بالإفصاح في كل مرة يرسل فيها تقارير رقابية إلى النائب العام عن تفاصيل ومحتوى هذه التقارير، حفاظا على سرية التحقيقات، ولعدم طمس أدلة الثبوت أو العبث أو التلاعب بها. وطالب في النهاية كل شخص أو فئة لديها وقائع أو دلائل أو ملاحظات على أداء الجهاز أو أداء رئيسه في السنوات السابقة، أن يقدم فورا من دون إبطاء بلاغا إلى النائب العام وإلى جهات التحقيق المختصة.
